أفاض الآباء في الحديث عن عمل احتمال الآلام والإهانات والسخرية بفرحٍ، ليس فقط في حياة المتألم، وإنما أيضًا في حياة الساخرين أنفسهم. وقد طبَّق القديس يوحنا الذهبي الفم ذلك على علاقة الرجل بزوجته متى كانت تسبب له آلامًا، إذ يقول: [حتى إن التزم الأمر أن تقدم حياتك لأجلها فلا ترفض ذلك. وإن التزم الأمر أن تحل بك متاعب لا حصر لها من أجلها، وتعاني كل أنواع الآلام والمتاعب، لا ترفض. فإنك وإن احتملت كل هذا لاتزال لم تفعل ما صنعه المسيح لأجل الكنيسة... وإن رأيتها تتطلع إليك باستخفافٍ، دائمة الشكوى مع احتقارها لك فإنك تستطيع أن تكسبها بحبك العظيم وحنوَّك عليها.]