25 - 03 - 2023, 05:03 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وبَينَما هو سائِرٌ رأَى رَجُلاً َأعْمى مُنذُ مَولِدِه.
"رجل َأعْمى" فتشير إلى إنسان محروم من نعمة البَصَر، أي الإدراك الحسي للضوء المرئي، وكما يقول أيوب البار "لِمَ يُعْطى لِلشَّقِيِّ نور وحَياةٌ لِذَوي النُّفوسِ المُرَّة " (أيوب 3: 20)، ولم يذكر الإنجيل اسم الَأعْمى، فهو مُهمَّشٌ، لأنه لا يستطيع أن يرى كالآخرين. وتكرّرت لفظة َأعْمى 12 مرة في الفصل التاسع من إنجيل يوحنا نظرًا لأهمية شخصيته.
ويُعلق القديس أوغسطينوس " الَأعْمى مُنذُ مَولِدِه هو رمز إلى كل إنسان، حيث إن كان الشَّرّ قد وجد له جذور فينا، فإن كل إنسانٍ وُلد َأعْمى ذهنيًا. لأنَّه إن كان يرى فعلًا، فلا يحتاج إلى قائد. وإذ كان يحتاج إلى من يقوده ويُنيره، فهو إذن َأعْمى مُنذُ مَولِدِه. فمَن لم يولد َأعْمى؟ بمعنى عمى القلب. ولكن الرب يسوع الذي خلق الاثنين يشفي الاثنين". أمَّا عبارة " مُنذُ مَولِدِه " فتشير إلى كونه وُلد َأعْمى لم يبق من أمل أن يبرأ بواسطة بشرية، لذلك كان شفاؤه في عيون الشعب أعجب من شفائه لو انه عُمي بعد البَصَر.
|