منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2023, 11:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أيوب |محبة المجد الباطل

محبة المجد الباطل [17-18]

لاَ يَرَى الْجَدَاوِلَ أَنْهَارَ سَوَاقِيَ عَسَلٍ وَلَبَنٍ [17].
* لا يرون المكسب من القطيع الذي يرعى، ولا ينالون لبنًا وزبدة، في الدهر الآتي. إذ لا يقدرون أن يتمتعوا بلذةٍ في الأمور التي يفتخرون بها هنا. لتعليم هؤلاء تناسبهم كلمات الرب: "يا غبي، هذه الليلة تُطلب نفسك. فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" (لو 12: 20).
الأب هيسيخيوس الأورشليمي

* "لا يرى جداول نهر العسل والزبدة الجارف" [17]. يقول الرب في الإنجيل: "من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي" (يو 7: 37). ويكمل الإنجيلي: "قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه". هكذا فإن "مجاري النهر" هي مواهب الروح القدس. الحب هو مجرى النهر، والإيمان مجرى النهر، والرجاء مجرى النهر. ولكن ليس من مراءٍ يحب الله أو قريبه، عندما يجعل مجد العالم غايته، لذا فإنه لا يرى مجاري النهر، حيث لا يرتوي بفيض الحب.
الابن الوحيد للآب العلي، وهو الله الذي فوق الكل صار إنسانًا وسط الكل، إذ زودنا بعذوبة طبيعته الإلهية وسرّ تجسده، أشبعنا بالعسل والزبدة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
تقدم الشرور عسلًا ولبنًا أو زبدة، تخفي سمًا مهلكًا. أما مسيحنا الغافر للخطايا، فقدم لنا عسل السلام العذب، سلامنا الداخلي مع أنفسنا كما مع الله وملائكته وقديسيه. الخلاص من الخطية بعمل الفداء يردنا لا إلى جنة عدن مع آدم وحواء، ولا إلى كنعان التي تفيض لبنًا وعسلًا، وإنما إلى المصالحة الفائقة مع السماء.
* من يطلب السلام يطلب المسيح، لأنه هو سلامنا (كو 1: 20)، الذي يجعل الاثنين واحدًا (أف 2: 14)، صانعًا السلام بدم صليبه سواء على الأرض أو في السماء.
القديس باسيليوس الكبير
* انشقت الأرض عن السماء، وصار الملائكة أعداءً للبشر، إذ رأوا الرب يُهان منهم...
ما فعله المسيح على الصليب هو أن يُصعد إلى السماء الطبيعة البشرية (الخاطئة) والتي كانت في عبودية الشرير. هكذا في الواقع أحضر العدو المكروه للملائكة. ليس فقط جعل ما على الأرض في سلام، بل أحضر لهم ذاك الذي كان عدوهم. بهذا صار السلام عميقًا جدًا. ظهرت الملائكة من جديدٍ على الأرض، لأن البشرية من جانبها ظهرت في السماء.
القديس يوحنا الذهبي الفم


يَرُدُّ تَعَبَهُ وَلاَ يَبْلَعُهُ،
وَبِمَكْسَبِ تِجَارَتِهِ لاَ يَفْرَحُ [18].
إنه يتوقع أن يغرف من العالم كما من جداول وسواقٍ تخرج عسلًا ولبنًا، فلا يكف عن العمل ليلًا ونهارًا لكي يخزن من ثروات العالم. لكنه سرعان ما يكتشف أنه فقير، لا يملك ما ترجاه، فلا يتسلل إليه الفرح، إذ لا يجد سعادة في كل ما اقتناه.
من يجمع مالًا ظلمًا يرد ما جمعه بإرادته أو بغير إرادته، فلا يبقى معه شيء، بل يصير معدمًا.
* "يتعب باطلًا وبغير منفعة، ذاك الذي يتعلق بالثروة التي سوف لا يذوقها" [18 LXX]. ما هي فائدة فخامة قصر يقطر ذهبًا إن كان الشرير نفسه يدفن ستة أقدام تحت (الأرض)؟ ما هي فائدة كثرة أثواب الفرح وتنوع الملابس لشخص تجرده الهوام؟
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
سيكتشف الشرير أنه خرج من العالم عريانًا، لأنه لا يلبس المسيح نفسه برّنا. وينفضح عريه يوم الدينونة، وينطلق مع عدو الخير الذي عرىّ نفسه وملائكته وتابعيه من بني البشر. لقد فقد الكل ما يستتر به بفرح!
* لقد سُلب منه (يوسف) ثوبه (تك 39: 12)، لكنه لم يكن عاريًا، لأنه كان لا يزال متغطيًا بثوب الطهارة.
ليس أحد عاريًا إلا الإنسان الذي ينكشف ذنبه.
في الأزمنة الأولى لدينا هذه الحقيقة أن آدم إذ عصا وصية الله وصار مدينًا بخطية خطيرة، صار عريانًا؛ لهذا السبب قال: "سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأني عريان فاختبأت" (تك 3: 10). يؤكد آدم أنه عريان لأنه فقد زينة الحماية الإلهية. واختفى لأنه لم يكن لديه ثوب الإيمان الذي ألقاه جانبًا بعصيانه.
إنكم ترون حقيقة هامة: آدم كان عريانًا مع أنه لم يفقد رداءه، ويوسف نُزعت عنه ثيابه التي تركها في يد الزانية، ولم يكن عريانًا.
الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انزع عني محبة المجد الباطل يايسوع
ليكن مجدنا هو في التواضع، وفخرنا هو في عدم محبة المجد (الباطل)
لا تسيطر كم محبة المجد الباطل، كيف يكون ذلك والكل نائمون لا ينظرون إليكم
مبدأ خطاياهم هو محبة المجد الباطل
جريك وراء المجد الباطل يفقدك المجد المعد لك فى السماء


الساعة الآن 10:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024