|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” الممتلئة نعمة” ترى ماذا يعني ذلك الأسم؟ ولماذا وجهه رئيس الملائكة جبرائيل لعذراء الناصرة بتلك الطريقة؟ في لغة الكتاب المقدس ” النعمة” هي عطية خاصة والتى هي طبقا للعهد الجديد لها مصدرها من حياة الله اي الثالوث الأقدس فالله محبة “وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.”(1يوحنا8:4)، ثمرة هذا الحب هو “الاختيار” والذي تكلم عنه بولس الرسول في رسالته لأهل أفسس”كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ”(افسس4:1)، فمن جهة الله هذا الاختيار هو رغبة ازلية لانقاذ الانسان من خلال الاشتراك في طبيعته كما جاء: “كمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ”(2بطرس3:1-4). ان تأثير هذه العطية الأبدية لذلك الانسان المختار من الله تشبه “بذرة القداسة” او ينبوع يرفع النفس من خلال النعمة الى الملء فتعطى الحياة والقداسة لمن هم اختيروا. وهذه النعمة هي من فوق كما جاء:” كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.“(يعقوب17:1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماذا يعني ذلك لمريم بأن تجد انها “وجدت نعمة عند الله” |
ماذا يعني ذلك لمريم بأن تجد انها “وجدت نعمة عند الله” |
هي الممتلئة نعمة كما قال لها جبرائيل |
الممتلئة نعمة |
الممتلئة نعمة قبل البشارة |