المسيح لا يتوجه لنا بالمنطق، ولا يطلب علامات ولا يسأل: “أتعرف، انتصرت، حققت؟” السؤال الذي يسأله: “أتؤمن” والذي يستطيع أن يجيب فقط هو من لديه قلب نقي فيقول: “أؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني”. في الوقت التي تداهمنا الشكوك عن وجود الله، أو تداهمنا الوحدة والفراغ، يساعدنا التواضع للخروج منها، هذا التواضع يدفع الإنسان أن يسكب ذاته أمام المصلوب. وعندها يقوم المسيح ويحمل عنا هذا العبء “احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم لان نيري هين وحملي خفيف” (متى 29:11-30). وكلام المسيح هذا ليس إلا نور وسط ظلام هذا العالم.