|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأشرار يضلون طريق تَقْصُرُ خَطَوَاتُ قُوَّتِهِ، وَتَصْرَعُهُ مَشُورَتُهُ [7]. إذ يكرس الشرير كل طاقاته لحساب الخيرات الزمنية، غير مبالٍ بالبركات الأبدية، تعبر أيامه كالظل، وتُحسب خطوات عمره قصيرة للغاية، ويخرج فارغ اليدين. وإذ يبذل كل الجهد في التفكير من أجل الزمنيات، تتحول خططه إلى عدوٍ له، تفقده الحياة الحقيقية الأبدية. * "وتصرعه مشورته" [7]. كل إنسانٍ شرير غاية مشورته هي الزمنيات، تاركًا عنه الأبديات، فيمارس الظلم ويسخر من البرّ. ولكن عندما يأتي ديان الأبرار والظالمين، يُصرع كل شخص شريرٍ بمشورته، فإن اختياره للأمور القادمة كانت بنية شريرة، لهذا يُطرح غارقًا في ظلمة الويل الأبدي. البابا غريغوريوس (الكبير) * مادام الإنسان يقترب إلى هذا العالم في طريق حياته، تقيم محبة الأمور المادية جذورها فيه. يضطرب دومًا ويقلق عليها، ومن أجلها يحارب الآخرين، وتأسره صداقة أشخاص معينين... لنتذكر هذا يا أحبائي، ولنستخف بالأمور التي هنا قدر المستطاع، بهذا ننسحب بأفكارنا تدريجيًا نحو الأمور العتيدة إن لم نضبط أنفسنا شيئًا فشيئًا، لن تكون لنا قوة لزهد الأمور الجسدية حتى نتطلع إلى الله القديس مار اسحق السرياني الأب أمبروسياستر |
|