12 - 10 - 2012, 11:08 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الشهيدة مارسيللا | مارسيل
الشهيدة بوتامينا مع أمها الشهيدة مارسيل يتم اقتيادهم والدة بوتامينا:
شهيدة مصرية من بنات الإسكندرية في أوائل القرن الثالث الميلادي.
كانت مارسيللا امرأة مسيحية فاضلة لها ابنة وحيدة هي الشهيدة بوتامينا (التي وردت سيرتها في حرف "ب" بالموقع )، فربّتها على مبادئ العفة المسيحية وهذّبتها بكل التعاليم الإلهية، وكانت تأخذها في كل حين إلى مدرسة الإسكندرية اللاهوتية لتستمع إلى آباء الكنيسة القديسين في عظاتهم الروحية، وكانتا مواظبتين على المناقشة واستجلاء ما غمض عليهما من نصوص الكتاب المقدس.
مساندتها لابنتها أثناء استشهادها:
لما قبض الوالي على بوتامينا عذّبها بعذابات كثيرة شديدة، ومع ذلك كانت ثابتة شامخة. أمر بالقبض على والدتها مارسيللا أملًا أن تثني ابنتها بوتامينا عن الصمود أمام التعذيب. وقدم لها كل الوعود بأن يجعل ابنتها حرة طليقة، ولكن الأم صرخت نحو ابنتها قائلة:
"لقد خطبتِك لعريس سماوي هو يسوع المسيح فلا ترضي عنه بديلًا.
اثبتي في محبته فهو عريسك الذي هيّأ لكِ إكليلًا سماويًا وعرسًا حقيقيًا، يفوق في جماله كل أفراح الأرض وملذاتها.
لا تخافي يا بوتامينا من الذين يقتلون الجسد وأما نفسِك فلا يستطيعون أن يمسوها".
أخذت مارسيللا تشجعها بهذه الكلمات فاستشاط الوالي غضبًا، وأمر بوضع بوتامينا في القار المغلي أمام عينيّ أمها، فأخذت والدتها تشجعها بالأقوال الإلهية ملفتة نظرها إلى العلاء، حيث إكليلها منتظرًا لخروج نفسها، لتُزف عروس طاهرة لعريسها السماوي يسوع المسيح.
استشهاد مارسيللا:
بعد تعذيبها طويلًا استشهدت بوتامينا، فأمر الوالي الشرير بعد ذلك أن توضع أمها مارسيللا في أتون النار، وألقوها في الأتون، فأسلمت روحها في يد الآب السماوي، تاركة مثالًا بديعًا في الأمومة المسيحية، والحنان الحقيقي الذي يفوق كل حنان جسدي وعطف بشري، وفازت مع ابنتها الوحيدة بالعرس الحقيقي والخلود الدائم في فردوس النعيم.
|