|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنوده الثالث من صفات معرفة الله، أنه يعرف الأمور بدون واسطة، وأيضًا بدون تدرج. بعكس معرفة البشر... ما أكثر المقاييس والأوزان والأجهزة عند الناس. وفي عالم الطب مثلًا، لا يتأكدون من حقيقة المرض وتشخيصه إلا بناء على وسائط عدة، كالتحاليل، أو كشف الأشعة، أو الـM.R.I، أو القسطرة، أو ميزان الحرارة، أو جهاز معرفة ضغط الدم، وما إلى ذلك من الوسائط... أما الله فيعرف طبيعة المريض وعلاجه دون أية وسائط... كذلك كثيرًا ما يجهد البشر أنفسهم في اكتشاف مناطق البترول أو الذهب أو الأحجار الكريمة بعديد من الحفريات، قد لا يأتي الكثير منها بنتيجة. أما الله فيعرف كل تلك المناطق التي يجهد البشر أنفسهم في معرفتها، ذلك لأنه هو الذي شاء أن يوجد الذهب أو البترول في تلك المناطق، بإرادته الإلهية وحسن تدبيره. |
|