|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس إيريناوءس بحسب ايريناؤس، تدبير الفداء يوازى تماما مراحل السقوط، لان كل خطوة خاطئة اتخذها الإنسان بعد أن أغراه الشيطان، يقابله عمل في تدبير الله، لكي يكون انتصار الإنسان على إبليس كاملا، وقد أعطى الجنس البشرى رأسًا جديدًا عوضًا عن آدم الأول، ولكن لأن المرأة الأولى اشتركت في السقوط بسبب عدم طاعتها، لذا بدأت عملية الشفاء أيضًا بطاعة المرأة، ولأنها أعطت الحياة لآدم الجديد، صارت حواء الحقيقية، الأم الحقيقية لكل حي، وهكذا صارت العذراء مريم محامية ومدافعة عن العذراء حواء: "وإن كانت الأولى (حواء) قد عصت الله إلا أن الأخيرة (مريم) كانت مطيعة لله، حتى تصير العذراء مريم المحامية والمدافعة advocateعن العذراء حواء، وهكذا، كما أن الجنس البشرى سقط في رباط الموت عن طريق عذراء، كذلك أيضًا خلص وأنقذ عن طريق عذراء، فعدم الطاعة العذراوية قوبل بالطاعة العذراوية". وطور ايريناؤس المقارنة بين حواء والعذراء مريم (حواء الثانية الجديدة) أكثر من ذلك، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.فرأى أن مريم الأم الجديدة للجنس البشرى كله، حتى أنه يدعوها "رحم البشرية The Womb of Mankind”, وهكذا يعلم بالأمومة المسكونية للعذراء مريم، ويتحدث عن ميلاد المسيح ويصفه: "الطاهر يفتح بطهارة الرحم الطاهر الذى يلد الناس لله". |
|