منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2023, 02:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

كان صفرونيوس ويوحنا موسكوس، في مصر


كان صفرونيوس ويوحنا موسكوس، في مصر، بمثابة تلميذين يسعيان كل يوم إلى تعلم المزيد في معارج الحياة الروحية والحكمة الإلهية. من أخبارهما على هذا الصعيد أنهما خرجا يوماً إلى موضع يعرف باسم تيترافيلوس. وهناك التقيا ثلاثة رجال عميان فجلسا بقربهم وكان معهما كتب شاءا أن يقرأا فيها.

ولكن تحول انتباههما، فجأة، إلى الحديث الذي كان يجري بين العميان. أحد هؤلاء سأل رفيقه قائلاً: قل لي، أيها الصديق، كيف عميت؟ فأجاب: في شبابي كنت قبطاناً بحرياً. فلما كنا نقلع من أفريقيا كنت دائم التطلع إلى المياه وهذا سبب لي في العينين ماء زرقاء. هذه تطورت إلى أن فقدت بصري. واسترسل الثاني في الكلام فسأل رفيقه: وأنت كيف فقدت البصر؟ فأجاب: كنت أعمل في مصنع للزجاج. وذات يوم، فيما كنت أصنع الزجاج سهوت فأحرقت نفسي. وبسبب لهيب الزجاج الذائب فقدت بصري. ثم سأل هذان الأعميان الثالث كيف عمي فأجاب: عندما كنت شاباً كنت أكره العمل وإجهاد النفس.

وجدت البطالة تناسبني أكثر من العمل. فلما تضايقت واحتجت بدأت أتعاطى السرقة وكل رذيلة. وذات يوم رأيت جنازة كانت لرجل غني وكان المشيعون في طريقهم إلى مواراته الثرى. كان متشحاً حلة أنيقة. فتبعتُ الموكب إلى أن وصل إلى كنيسة القديس يوحنا. هناك جرى الدفن. فلما حلّ الليل فتحت المقبرة وجرّدت الجثة من ملبسها إلا القميص الداخلي. وفيما كنت أهم بالخروج سمعت، في داخلي، كلمات أثيمة تقول لي: عد وخذ القميص أيضاً فإنها من الصنف الممتاز! فعدت لآخذ القميص أيضاً وأترك الجسد عرياناً.
فجأة ارتفعت الجثة وجلس صاحبها مقابلي وأنا في ذهول ثم مد يديه وخدش وجهي بأظافره فانطفأت عيناي كلتاهما. ففررت، أنا اللعين، من القبر مذعوراً فاقد البصر. فلما سمع صفرونيوس هذا الكلام قال ليوحنا: الحق، يا أبانا يوحنا، أنه ليس لنا أن نتعلم، اليوم، المزيد. ما تعلمناه لذو فائدة عظيمة أن من يصنع الشر لا مهرب له من وجه الله!.
هذا وإلى صفرونيوس يعود الفضل في تدوين أخبار القديسين الصانعي العجائب، العادمي الفصة، كيروس ويوحنا اللذين شفياه من داء ألم بعينيه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس صفرونيوس/11 آذار
القديس صفرونيوس البلغاري
صفرونيوس بطريرك أورشليم
صفرونيوس الأسقف
يقول الأب صفرونيوس


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024