ما يقصده ايريناؤس من الانجماع الكلى هو انجماع الكل في المسيح، إذ أن الله يصلح الخطة الالهية الاولى لخلاص الإنسان والتي افسدها سقوط آدم، ويجمع الله عمله كله منذ البدء، ويجدده ويستعيده ليراه ويعرفه في ابنه المتجسد الذي صار لنا بهذه الطريقة آدم ثان، ولأن الجنس البشرى كله قد سقط بسقوط آدم، لذا كان لابد أن يصير الله انسانا لكى يجدد الجنس البشرى".
"الامور التي فَنَت كان لها جسد ودم، لان الرب اخذ ترابا من الأرض وصنع الإنسان، ومن أجله تم كل تدبير مجئ الرب، لذا صار (الرب) جسدا ودما، جامعا ثانية في نفسه، ليس عملا أخر بل نفس عمل يدى الاب الاصلى طالبا ما قد هلك".