|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الَّذِينَ لَهُمْ وَحْدَهُمْ أُعْطِيَتِ الأَرْض، وَلَمْ يَعْبُرْ بَيْنَهُمْ غَرِيبٌ". [19] ما يقدمه أليفاز من حكمة تسلمها عن آبائه، إنما هي خبرة أناس موثوق فيهم ذوي مراكز سامية، أقدر من غيرهم على تدبير شئون الأرض، لا يشترك معهم إنسان جاهل غريب عن روح الحكمة. بينما قال أيوب: "الأرض مُسلمة ليد الشرير" (أي 9: 24)، إذا بأليفاز يقول له: "الأرض مسلمة ليد أناس حكماء قديسين موثوق فيهم"، وستبقى هكذا في يدهم، ولا تُسلم في يد غريبٍ عنهم. هنا ربما يلمح بأن أيوب ليس حكيمًا ولا قديسًا ولا بالشخص الموثوق فيه، وإلا لما نهب السبيئيون والكلدانيون ثروته وهم غرباء. ومن جانب آخر إذ فقد أيوب ممتلكاته، كمن طُرد من مركزه المرموق كملكٍ أو رئيس قبيلةٍ، فهو غير مستحق أن يوجد بين الحكماء الذين وحدهم أعطيت الأرض. لعله يشير هنا إلى الكنيسة على الأرض، فإن الذين يديرونها الحكماء السالكون بروح الآباء الأولين، تحت قيادة روح الله القدوس. هذا ولا يليق أن يوجد بينهم غريب، ليس له الروح الإنجيلي الكنسي الروحي الحق. |
|