12 - 03 - 2023, 09:25 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ
وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. لكن المقابلة اللطيفة اللى فى الآية بيقول
وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ.
هنا ركض الأب وتسابق يعنى حتى لم يمشى بسرعة لكن ده جرى كما أنه يجرى فى سباق , وحانشوف ليه كان بيجرى , والحقيقة جريه ناحية الأبن ماكانش مجرد إشتياق ولهفة للأبن لكن فى سر أخطر من كده جعله يجرى , وليس فقط أنه جرى ناحيته ولكن وقع على عنقه يعنى أحتضنه وقبله , وكلمة قبله لا تعنى أنه باسه بوسة واحدة ولكن تعنى أعطاه قبلات كثيرة تكرارا وتكرارا , وقبله برفق وبحنان , وكان موقف غريب جدا , طيب أنت أيها الأب المكرم تبوسه على طول , ده جاى وشايل كل الأوساخ وكل قذارة مراعى الخنازير , طيب قول له الأول أدخل استحمى و نظف نفسك , لكن محبة الأب تحتضن هذا الإنسان بالرغم من قذارته , يعنى حضنه بعبله وبوساخته ولم يستنكف من هذه الوساخة , هو صحيح حاينظفها له ولكن فى حبه أحتضنه وقبله مرارا كثيرة برفق وبحنان , يعنى مهما أن كان بعده لكن هذا الأب نظره جايب هذا الإبن وهو بعيد , وكأن فى المعنى الجميل أن بالرغم من أن هذا الأبن ذهب إلى كورة بعيدة جدا , لكن هذا الأبن لم يغب عن نظر الأب ولا عن فكر الأب , والأب لم ينساه ولا لحظة واحدة وكان شايفه دايما قدامه , يعنى كان فى حالة إنتظار بالرغم أن فى المثلين اللى قالهم السيد المسيح قبل كده فى مثل الخروف الضال وفى مثل الدرهم المفقود
|