|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يتكلم أيوب مندهشًا... كأنه يقول: هل كرامة الكائنات العاقلة بالحقيقة مرتبطة بكم؟ هل تعرفون حكمة الله من جهة الخطاة والأبرار؟ هل يناسب البشر أن يعرفوها؟ هل تعلمون أن الله يمتحن الأبرار (ابن سيراخ 2: 5)، مؤكدًا طول أناته على الخطاة؟ (ابن سيراخ 2: 11) هذا هو السبب أن البعض في رخاء وآخرين في تجربة، لأنه بالنسبة للبعض، فإن طول الأناة تردهم للتوبة (حز 33: 11)، بينما بالنسبة لآخرين فإن الصراع (مع التجربة) يمدهم بالإكليل (1 كو 9: 25). إن فهمتم هذا لا تعودوا تدينون البار الذي في تجربة، ولا تحسبوا الخاطي الذي في رخاء كما لو كان بارًا. لكن ليحكم على كل واحدٍ حسب أعماله، إن عرفتم هذا، فلا يليق بكم أن تنطقوا بهذه الكيفية في الدينونة القادمة... هل حكمة هذا العمل يمكن أن تموت مع الناس؟ أين هو الفلك؟ أين هو التكهن بمراقبة طيران الطيور؟ أين هو السحر؟ أين هي العرافة؟ في هذه تجد الحكمة الدنسة المستنبطة من الغباوة الخداع. أو هل مثل هذه الحكمة تبقى حيَّة هنا أسفل؟ حكمة الله، على العكس ترافق من يطلبها، إذ تتوافق مع التدرب على معرفة الله وناموسه. بهذا يرى الإنسان أمرين بكل بوضوح: مجد الله، وقوة الناموس المعطى لنا. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
|