|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينبغي أن يأتي بتلك الخراف عندما جاء الرب متجسِّدًا على الأرض، أعلن أنه الراعي الصالح لحظيرة الشعب القديم، وكانت في ذلك الوقت هي خاصته «إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ». رفضوه بل ورفضوا كل من يعترف به، رغم أنه قد أعلن لهم كثيرًا بأنه هو المسيا وهو الآتي الذي ينتظرونه، فكانت كلمتهم الأخيرة «لاَ نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا». لكن موت المسيح لم يكن لليهود فقط، بل للأمم الأخرى الذين يستجيبون لصوت النعمة ويؤمنون به ويجمعهم إلى جسد واحد. وهذا ما تكلمت به النبوات «فَقَالَ: قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْدًا لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ، وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» (إشعياء٤٩: ٦). وما أكده الرسول بولس في العهد الجديد «لِذلِكَ اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلاً فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ. وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ» (أفسس٢: ١١–١٣). أحبائي: ألا نعظِّم، نحن الأمم، نعمة الله التي أتت بنا من الضلال، لا إلى حظيرة الشعب الأرضي والتي لم نكن نستحقها، بل إلى رعية واحدة لراعٍ واحد وهو المسيح؟! |
|