|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينبغي أن أبشر في بداية خدمته أعلنها الرب في مجمع الناصرة «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ» (لوقا٤: ١٨). فرسالته هي الخبر المفرح لكل الناس. ففي كفر ناحوم كان يعلِّم ويخرج الشياطين ويشفي المرضى (ع٣١–٤١)، فتأثر الناس بما سمعوه من تعليم وما رأوه من معجزات، كان إعجابًا عقليًا فقط وليس إيمانًا قلبيًا، فأمسكوا الرب كي لا يذهب عنهم. لكن الذي لا يبغي الشهرة من وراء خدمته، ولا ينتظر إعجاب الناس بأعماله، كان أمامه هدف لإرسالية تسلَّمها من الآب، لا تتوقف على إعجاب الناس أو رفضهم. بل كان محتمًا عليه أن يذهب ويبشر المدن الأخرى لأن هذه هي إرادة أبيه السماوي. أحبائي يا من تخدمون الرب: ما الذي يحركنا في تجوالنا؟ هل دعوة الآخرين لنا وإعجابهم بخدمتنا وأماكنهم المريحة؟ أم إرسالية الروح لنا إلى الأماكن المحرومة من كلمة البشارة؟! |
|