درسا السحر الأسود واشتغلا به ثم تحولا إلى الإيمان المسيحي حين اكتشفا أن سحرهما يفقد قوته أمام شابة مسيحية عذراء. إذ انفتح قلباهما أخذا كتب السحر وحرقاها أمام الجموع في مدينة نيقوميديا Nicomedia، ثم غسلا كل شرورهما بسر المعمودية. بعد ذلك وزعا كل أموالهما على الفقراء، وتحولا إلى حياه الوحدة والتأمل، حتى بالصلاة والنسك يثبتا في النعمة التي نالاها.
بعد فترة قاما برحلات متعددة ليكرزا بالمسيح للوثنيين. وحين أُعلِنت قرارات ديسيوس Decius ضد المسيحيين في بيثينية Bithynia قُبِض عليهما وأُحضِرا أمام الحاكم سابينوس Sabinus. سأل الحاكم القديس لوسيان: "بأي سلطان تكرز بيسوع المسيح؟" أجابه القديس: "كل إنسان يعمل حسنًا حين يجتهد أن يجذب أخاه من الأخطاء الخطرة"، وبالمثل كان ماركيان يمجد قوة السيد المسيح. أمر الحاكم بتعذيبهما، فعاتباه قائلين انهما حين كانا يعبدان الأوثان ارتكبا جرائم عديدة ومارسا علنًا أعمال السحر ومع ذلك لم يُتَّهَما أو يُحاكَما بشيء، بينما حين أصبحا مسيحيين ومواطنين صالحين عوقبا وعُذِّبا بشدة. هددهما سابينوس بعذابات أكثر فردا قائلين: "إننا مستعدان لتحمل أي شيء ولكننا لن نترك الإله الحقيقي، حتى لا نُلقَى في النار التي لا تطفأ". وعند ذلك أمر سابينوس بحرقهما أحياء، فذهبا فرحين إلى مكان الاستشهاد يترنمان ويسبحان الله بفرح وشكر، وكان استشهادهما حوالي سنة 250 م.العيد يوم 26 أكتوبر.