أما أشهر مقطع عن الاجتهاد في العهد الجديد؛ أعني ٢بطرس١: ٣-١١، ففيه يعلِّمنا الروح القدس أن الله من جانبه قد وَهَب لنا «كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى»، ولكننا نحتاج أن نجعل دعوتنا واختيارنا ثابتَيْن، ليس أمام الله طبعًا بل أمام أنفسنا وأمام الآخرين، وذلك بأن نبذل «كُلَّ اجْتِهَادٍ» مُقَدِّمين في إيماننا «فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً»، فهذا ما يحمينا من التكاسل وعدم الإثمار لمعرفة ربنا يسوع المسيح.