|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قراءة من الكتاب المقدس لوقا 6 من الآية 21 ولغاية الآية 28 أفرحوا وتهللوا بالرب إذا أبغضكم الناس 6 :21 طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون 6 :22 طوباكم اذا ابغضكم الناس واذا افرزوكم وعيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان 6 :23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء 6 :24 ولكن ويل لكم ايها الاغنياء لانكم قد نلتم عزاءكم 6 :25 ويل لكم ايها الشباعى لانكم ستجوعون ويل لكم ايها الضاحكون الان لانكم ستحزنون وتبكون 6 :26 ويل لكم اذا قال فيكم جميع الناس حسنا لانه هكذا كان اباؤهم يفعلون بالانبياء الكذبة 6 :27 لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعداءكم احسنوا الى مبغضيكم 6 :28 باركوا لاعنيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ورد في متَّى النص الآتي: "طوبى للجياع والعطاش إلى البِر، لأنهم يُشبعون" (متى 5: 6). أما في لوقا فيكتفي بالقول: "طوباكم أيها الجياع لأنكم تُشبعون". ومن الثابت أن الجياع والعطاش إلى البِرْ يقومون بعملٍ جليلٍ شريفٍ ، لأنهم يسعون بِجِدٍ وراء التقوى والصلاح، كما يسعون في طلب الطعام والشراب. ويُراد أيضًا بهذه الآية تطويب من يرغب في عيشة الفقر، فيسيرون على نهج الحياة الرسوليّة الرشيدة غير مبالين للكسب الباطل ، فلا يعنون بالذهب والفضة ولا تهمُّهم الثياب الفاخرة والملابس الثمينة، وليس عندهم إلا الطعام القليل الذي يكاد لا يسد رمقًا أو يشفي غِلِّة. عندما يُصاب المرء بمرض خطير لا يشعر بالجوع، فالألم يَبتلع الجوع. لكن ما هو هذا الجوع الذي للبِر؟ وما هي الخيرات التي يجوع إليها البار؟ أليست تلك الخيرات التي قيل عنها: "كنتُ فتى وقد شخت الآن، ولم أر صدِّيقًا تُخُلِّيَ عنه، ولا ذُرِّيَّة له تلتمس خبزًا" (مز 36: 22). من يشعر بالجوع يود أن تنمو قوَّته وتتقوَّى الفضيلة. "طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون"[21]. إذ يدعونا السيِّد المسيح للبكاء وسكب الدموع، انشغلت الكنيسة منذ بدء انطلاقها بممارسة حياة التوبة الصادقة في دموعٍ لا تنقطع. ولكن بحكمة وتمييز، دون فقدان الفرح الداخلي خلال الرجاء والسلام الفائق للعقل. يؤكِّد التزامنا بعدم المبالغة في الدموع كما في الضحك. إذ يوجد غير مؤمنين يبكون بسبب الهَمْ والغَم. يليق بكم أن تبكوا على العالم، لكن تفرحوا في الرب؛ تحزنوا للتوبة وتبتهجوا بالنعمة، لذلك يأمر معلِّم الأمم موصيًا بكمال أن نبكي مع الباكين ونفرح مع الفرحين. من يقتنى فرحًا عظيمًا إلا ذاك الذي يبكي كثيرًا، وكأنه نعمة المجد العتيد بثمن دموعه؟! "للبكاء وقت وللضحك وقت". وقت البكاء هو زمان الألم، كقول الرب : "الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون (يو 16: 20)، أما الضحك فيخص القيامة، إذ يقول: ولكن حزنكم يتحوّل إلى فرح (يو 16: 20). في العام الحاضر لا يوجد الفرح الأبدي، إنما يكون فرحنا سريع الزوال. من لا يبكي في العالم الحاضر سيسكب الدموع في الحياة العتيدة. الصلاة الممتدَّة والدموع الغزيرة تجتذبان الله للرحمة. البكاء وحده يقود للضحك المطوَّب. أراد يسوع أن يُظهر في نفسه كل التطويبات، إذ قال: " طوبى للباكين"، وقد بكى هو نفسه لكي يضع أساس هذا التطويب حسنًا. النفس ميِّتة خلال الخطيّة. إنها تتطلَّب حزنًا وبكاء ودموعًا وتنهدًا مرًا على الشر الذي دفعها إلى الهلاك. ويل لكم ايها الشباعى لانكم ستجوعون ويل لكم ايها الضاحكون الان لانكم ستحزنون وتبكون (لوقا 25:6). أنظر كيف تتألّم الأم التي تفقد ابنها بالموت، فيُلقى في القبر، فإنَّها تبكي لرحيل محبوبها. بالحري يلزم أن يكون الحزن أشد بالنسبة للإنسان الذي تفصله الخطيّة عن الله، فيفقد صورة صلاحه المحبوبة... يحزن الله بسبب فقدان الإنسان للصورة، فإنَّ النفس عنده أعزْ من كل بقيّة خليقته. بالخطيّة تموت النفس، وأنت ألاَ تُفكر في هذا يا خاطي! بالحري يلزمك أن تحزن من أجل هذا الإله الذي يحزن عليك! نفسك ميَّتة بالرذيلة ، اِذرف الدموع وأقمها. لتُفرِّح الله بقيامة نفسك. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أفرحوا وتهللوا ياكل الأمم لقد ولد ملك الملوك👑💛 |
طوباكم إذا أبغضكم الناس |
طوباكم إذا أبغضكم الناس |
أفرحوا يا إخوتي وتهللوا واعرفوا وضعكم الجديد وآمنوا وصدقوا |
طوباكم إذا أبغضكم الناس |