الجريمة الأولى
عندما أوصى الله آدم قائلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ» (تكوينظ¢: ظ،ظ¦، ظ،ظ§).
ولكننا نقرأ بعد ذلك أن الحية أغوت حواء، فأكلت من الشجرة وأعطت رجلها أيضًا، فأكل. وهنا وقع آدم في هذا الخطإ وبالتالي أصبح في نظر الله مرتكب جريمة، جريمة أكل عقوبتها الموت. ولكي نعرف حجم الجريمة ننظر إلى حجم العقوبة، والآثار والنتائج السلبية المترتبة على هذه الجريمة.
أولاً: حجم العقوبة
لقد كانت عقوبة هذه الجريمة الموت، فقد حذر الرب الاله آدم قائلاً «لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ». فهذه جريمة عقوبتها الموت إذن فهي جريمة كبرى.
ثانيًا: الآثار والنتائج المترتبة
لم تؤثِّر هذه الجريمة على آدم وحواء فقط، بل امتدت آثارها لتشمل الجنس البشري كله. هذا ما أعلنه الكتاب قائلاً «مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ» (روميةظ¥: ظ،ظ¢).