|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم تكن التجارب يسوع في الصحراء إلاّ البداية! وسيُجرَّب يسوع من جديد في أورشليم؛ فالمجابهة الحقيقية ستحصل هناك، ساعة الآلام، إذ "دَخَلَ الشَّيطانُ في يَهوذا المَعْروفِ بِالإِسْخَرْيوطِيّ، وهو مِن جُملَةِ الاِثَنيْ عَشَر" (لوقا 22: 3). وتجربة يسوع، هي تجربة البشرية كلها، وهي تجربتنا نحن أيضا؛ إذ ما زلنا نحن أيضا نشكّ في الربّ لأنه لا يُظهِر لنا ذاته، وبالتالي نضع ثقتنا في "آخرين"! أمّا جواب يسوع فكان مختصرا وقاطعا: "لا أحد سوى الله!". إن هدف تجربة الشيطان، منذ بداية التاريخ المقدس، هو أن يوحي للإنسان أن هناك إلها مختلفا عن الإله الّذي كشف عن ذاته كأب. فيحاول يجرب الانسان بإله غير محبّ، ولا يقدّم كلّ شيء، ولا يمكن الوثوق به تماماً، ولذلك يجب أن نقوم بتدبير أنفسنا بأنفسنا، ويجب أن نُخلّص أنفسنا بأنفسنا وننفصل ونستقل عنه. لكن انتصار يسوع على التجارب يُعلمنا ان نسير على خطى يسوع، كما يقل اللاهوتيّ كلود تاسّين، إنها "التجارب المَثَل للمسيحي". ونحن لا نريد نعبد او ان نضع ثقتنا لا في المال، ولا في اللذة، ولا في السلطة، ولا في النظريات السياسية، ولا في هذا العالم، إنما نريد لِلرَّبِّ إِلهِنا تَسجُد وايَّاهُ وَحدَه تَعبُد على خطى يشوع بنون في عهده مع الله " أَمَّا أَنا وبَيتي فنَعبُدُ الرَّبّ ". |
|