ثُمَّ تَركَه إِبليس، وإِذا بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ وأَخذوا يَخدُمونَه
"بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ " فتشير الى حضور الملائكة دلالة على انتصار يسوع على التجربة. ويعلق القديس ايرونيموس "التجربة تسبق لكي تتبعها نصرة، وتأتي الملائكة فتخدم لتثبت كرامة المنتصر". أمَّا عبارة "يَخدُمونَه" فتشير الى خدمة المائدة وتقديم الطعام كما جاء في المزمور " فأَكَلَ الإِنْسانُ خُبزَ الأَقوِياء وأرسَلَ إِلَيهم زادًا حتَّى شَبِعوا" (مزمور 77: 25). وهنا نتذكر شفاء يسوع لحماة بطرس " فنَهضَت وأَخذَت تَخدُمُه "(متى 8 :15). وهكذا اليوم يرسل الله لشعبه علامات محبته بعدما يفتقدهم بالضيقات ولا تزال مقاومة الشيطان تفتح بابا لخدمة الملائكة.