|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له يسوع مَكتوبٌ أَيضاً: لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ تشير عبارة " فقالَ له يسوع مَكتوبٌ أَيضاً " مقاومة يسوع هذه التجربة كما قاوم التجربة الأولى بجواب ن كتاب الله. اما عبارة " لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ " فتشير الى تجربة الانسان لله المألوفة في العهد القديم بعصيانه تعالى لمعرفة مدى صبره، كما صرّح موسى النبي: ((لِماذا تُخاصِموَنني ولماذا تُجَربونَ الرَّبّ؟ " (خروج 17: 2)، فقد خاصم بني إسرائيل موسى، ومن خلاله جرّبوا الله. ولكن المسيح رفض ان يجرّب الله كما طلب منه إِبليس فعاد الى ما ورد في الكتاب المقدس على لسان موسى " لا تُجَرِّبوا الرَّبَّ إِلهَكم " (تثنية الاشتراع 6: 16). أمَّا عبارة " لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ " فتشير الى "تجربة الرب " بحيث يُعرّض المرء نفسه للخطر، وبعد ذلك يُرغم الله بان يُنجِّيه من الخطر. ولكن المسيح لم يدخل في التجربة من تلقاء ذاته، وبالتالي يجب علينا ان لا نعرِّض ذواتنا للتجارب ونجرِّب عناية الله الآب وصدقه بطرح نفسه من فوق الى أسفل في خطر لا لزوم للدخول فيه. قد يضع الانسان يده في النار ثم يشتكي لان الله لم يحفظها من ان تحترق. طلب علامات من الله هو محاولة تحريك الله كما تشاء، في حين يريدنا الله ان نحيا بالإيمان. لم يُجرِّب يسوع الله أبيه السماوي بان يرُغمه بعمل معجزة، بل عرف كلمة الله واطاعها. أمَّا الشيطان فيعرف كلمة الله ولا يطيعها. أن كلمة الله هي سلاح مثل سيف ذي حدين كما صرّح كاتب الرسالة الى العبرانيين "إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين " (العبرانيين (عبرانيين 4: 12). |
|