|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ثُمَّ" في اليونانية Τότε الى صلة بيت فقرتين، بين فقرة المعمودية (متى 3: 13 – 17) وفقرة التجربة (متى 4: 1-11)، بعد خبرة عماد يسوع في نهر الأردن، يخرج يسوع من النهر ممتلئاً من الروح القدس، والروح القدس ذاته يقوده إلى البرّية لِيُجَرِّبَه إِبليس كما يظهر من انجيل مرقس (مرقس 1: 12). فبالمعمودية كرّس يسوع نفسه لطريق الصليب، وفي التجربة، عرض الشيطان على يسوع طرقا لإنجاز خدمته دون الصليب، ويقول أحد الباحثين في الكتاب المقدس "ان يسوع كان في المعمودية عاملا؛ أمَّا في التجربة فكان معنا منقادا من الروح. في المعمودية أكمل البِرِّ، وفي التجربة كان برُّه تحت الامتحان". أمَّا عبارة" سارَ الرُّوحُ" في الأصل اليوناني ἀνήχθη (صعد به الى الأعلى) فتشير الى طاعة المسيح الى الروح القدس الذي نزل حينئذٍ واستقر عليه يوم عماده على يد يوحنا المعمدان "فرأَى رُوحَ اللهِ يَهبِطُ كأَنَّه حَمامةٌ ويَنزِلُ علَيه" (متى3: 17) وهنا نجد تأثير قوة الروح القدس في يسوع كي يذهب الى البرية لمجابهة سلطان الشيطان وفقا للخطة الإلهيّة. الروح القدس هو الّذي يقود خطواته. وما يفعله يسوع إنّما هو تحقيق لإرادة الروح التي هي واحدة مع إرادة الآب وإرادة الابن. فيسير يسوع بدافع الروح القدس الذي ناله في المعمودية. هل أنت على استعداد لاتّباع الهامات الروح القدس حيث يريد هو أن يقودك؟ |
|