|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الولادة هي عمل إلهي في القلب، وخلق كيان جديد له ذات طبيعة الله، ويجريها الله وحده «مِنَ اللهِ». كيف تتم: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله« (يوحنا٣: ٥). ١- الماء: والمقصود بالماء هنا هو كلمة الله، والدليل من كلمة الله «...مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أفسس٥: ٢٥، ٢٦). ونلاحظ أن الكتاب لا يقول “بغسل الماء وبالكلمة” كأنهما شيئان منفصلان. ونيقوديموس يفهم هذا من نبوة إشعياء٥٥: ١٠، ١١ «لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ». نقرأ أيضًا من رسالة يعقوب١: ١٨ «شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ». ونقرأ أيضًا ١بطرس١: ٢٣ «مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ». ملاحظة هامة: إنجيل يوحنا لا يتكلم عن أي ممارسات كنسية كالمعمودية أو كسر الخبز. ٢- الروح: في كلام الرب عن الولادة الجديدة أشار إلى الروح ٣ مرات (يوحنا٣: ٥، ٦، ٨). فالروح القدس يستخدم كلمة الله في تبكيت الناس على خطاياهم، ثم يقودهم للرجوع إلى الله من خلال الإيمان بعمل الرب يسوع على الصليب، ويعطيهم طبيعة جديدة تفهم أمور الله وتتمتع بما في دائرة ملكوت الله من بركات روحية. |
|