منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 03 - 2023, 01:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

المعرفة والثالوث القدوس

"كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي، وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب، ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد أن يُعلِن له" [22].
* العبارة: "تعرفونني وتعرفون من أين أنا" (يو 7: 28) خاصة بشخصه كإنسانٍ، أما العبارة "لستم تعرفونني أنا ولا أبي" [19] فخاصة بلاهوته... فمن الواضح أن كلمات القوم الذين من أهل أورشليم: "هذا نعلم من أين هو" (يو 7: 27) تشير إلى حقيقة أنه وُلد في بيت لحم (مت 2: 1). وقد عرفوا أنه ذاك الذي أمه تُدعى مريم وأن إخوته (أبناء خالته) هم يعقوب ويوحنا وسمعان ويهوذا (مت 13: 55). لهذا شهد للقائلين: "هذا نعلم من أين هو" قائلًا: "تعرفونني وتعرفون من أين أنا". لكنه حينما تحدث مع الفريسيين قال: "وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق، لأني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب" [14]، إذ كان يتحدث عن طبيعته الإلهية، كشخص يتحدث عن الأساس الذي به هو بكر الخليقة (كو 1: 15) .
العلامة أوريجينوس
* من ينكر أن الابن من الآب لا يعرف الآب الذي منه الابن، وأيضًا لا يعرف الابن لأنه لا يعرف الآب .

القديس أمبروسيوس
* لم تكن بعد عينا فيلبس سليمتين بما فيه الكفاية لتنظرا الآب (يو 14: 8)، وبالتالي لتنظرا الابن الذي هو مساوي للآب. هكذا قام يسوع المسيح بشفائه بأدوية ومراهم الإيمان ليقوي عيني ذهنه اللتين كانتا بعد ضعيفتين وعاجزتين عن رؤية نورٍ عظيمٍ كهذا. وقال له: "أما تؤمن إني في الآب، والآب فيّ؟"

ليت ذاك العاجز عن أن يرى ما سيظهره له الرب يومًا ما ألا يطلب أن يرى بل أن يؤمن. ليؤمن أولًا حتى تُشفى العينان اللتان بهما ينظر .
بالحق انتهر السيد التلميذ، إذ رأى ما في قلب السائل (يو 14: 9).
إن كان الآب بنوعٍ ما أفضل من الابن، حتى أن فيلبس أراد أن يعرف الآب، بهذا لم يعرف الابن، إذ ظن أنه أقل من الآب. فلكي يُصحح مثل هذا المفهوم قيل: "الذي رآني رأى الآب، فيكف تقول أنت أرنا الآب؟" (يو 14: 9)...
لماذا تود أن تكتشف وجود مسافة بين من هما متشابهين؟
لماذا تتوق إلى معرفة منفصلة بين من هما غير منفصلين؟
ما قاله بعد ذلك لم يكن لفيلبس وحده، بل لهم جميعًا، هذا يلزم ألا نضعه كما في زاوية، حتى يمكننا بمعونته أن نفسره بأكثر حرص .
القديس أغسطينوس
* يتحدَّث هنا عن نوع معين من المعرفة (معرفة خلال وحدة الجوهر) لا يملكه آخر .

القديس يوحنا الذهبي الفم
* ماذا إذن أن يُقال للشيطان: "من أين جئت؟" (أي 1: 7) إلا لكي يدين طرقه كما لو كانت غير معروفة. فنور الحق لا يعرف شيئًا عن الظلمة، هذه التي يوبخها، وعن طرق الشيطان التي يدينها كديان. يليق أن يُسال عنها كما لو كانت مجهولة. ولهذا قيل لآدم وهو في خطيته بصوت خالقه: "آدم، أين أنت؟" (تك 9:3)، فإن القوة الإلهية لم تجهل الموضع الخفي الذي هرب إليه عبده عند عصيانه، لكنه رأى أن الساقط في خطيته مختفيٌ عن عيني الحق تحت الخطية...

إنه يدين الشيطان، لذا فُحص طريقه، أما الملائكة المختارون فلا يحتاجون أن يُسألوا من أين جاءوا، إذ طرقهم معروفة لله، إذ هم كمن يمثلون حركته، إذ هم خاضعون لإرادته وحدها، ولن يمكن أن يكونوا غير معروفين له.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليست المعرفة هي التي تعبر بل الوضع الذي فيه تكون المعرفة جزئية
القديس يوحنا ذهبي الفم والثالوث القدوس
المعمودية والثالوث
ثالوث القرآن والثالوث المسيحي
صورة العذراء مريم والثالوث القدوس الأب والإبن والروح القدس


الساعة الآن 08:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024