|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يستطع كل من أليفاز وبلدد أن يحركا ذهن أيوب سنتيمتر واحدًا، فهل يمكن لصوفر أن يفعل شيئًا؟ يبدو أن صوفر كان أكثر الأصدقاء بساطة، كان رجلًا عمليًا يمثل الإنسان الكنسي، لكن للأسف في حرفية وبدون علاقة شخصية مع الله، مما يفقده الفكر الكنسي الحق. فكرالكنيسة الحقيقي، ليس فكر الرغبة في المجادلات والمناقشات العقيمة والغبية، لكن فكر التمسك بروح الحق والاستقامة والإيمان السليم بقلبٍ متسعٍ، ونفسٍ منحنيةٍ في خشوعٍ وتواضعٍ، ووجهٍ باشٍ كوجه المخلص الدائم الابتسامة. كانت قروح أيوب تدمي وجراحات قلبه المنكسرة تتزايد، وليس من يسكب زيتًا يلطف القروح، ولا من يضمد الجراحات، بل جاء حديث الصديق الثالث صوفر كالسابقين يزيد جراحاته التهابًا حتى وإن نطق لسانه بالحقٍ. لقد أنصت صوفر إلى أيوب وهو يعترض على ما حلّ به إذ هو بار. بالحق ظن صوفر لو أن أيوب التقى مع الله وجهًا لوجه لأدرك أنه خاطيء عظيم، وأن ما حلّ به أخف بكثير مما كان يستحقه [4-6]. يتحدث صوفر بكلمات بليغة عظيمة الحكمة الإلهية، مظهرًا أن الله كلي القدرة [7-10]، ولا يُمكن فحصه. وأن لله السلطان المطلق على المذنب، وأنه يراقب بني البشر بدقةٍ وعدلٍ. ولا يمكن للإنسان أن يخفي خطيته عنه [11-14]. لذا يليق بالإنسان أن يتوب وأن ينزع عنه خطيته، بهذا يتمتع بالرخاء والسلام [15-20]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | كيف اكتشف أليفاز إلحاد أيوب البار؟ |
أيوب | بالتوبة نتمجد |
أيوب | شجع أليفاز أيوب على التمسك بالقداسة |
أيوب | أكد أليفاز أن آلام أيوب لأجل خطاياه |
أيوب | يهاجم أليفاز أيوب للمرة الثالثة |