|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهور السيدة العذراء بالزيتون 24 برمهات 1684 ش – 2 أبريل 1968 م في مساء ذلك اليوم وفي عهد قداسة البابا كيرلس السادس, بدأت السيدة العذراء مريم في التجلي بمناظر روحانية بكنيستها في حدائق الزيتون بالقاهرة, ولم تمض عدة شهور إلا وحضر رفات القديس مارمرقس .. فمبارك شعب مصر. كان أول من لاحظ هذا التجلي هم عمال جراج مؤسسة النقل العام بجوار الكنيسة .. فرأوا فتاة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة بجوار الصليب .. وقد صار الآن هذا الجراج كاتدرائية ضخمة للسيدة العذراء تجمع المارة وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحاً ويشتد ضياءاً, وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة وسط نور أبيض سماوي تتشح برداء أبيض وتمسك بيدها بعض أغصان الزيتون, وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض الناصع البياض فوقها فأدركوا أنه منظر روحاني .. وكان النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات, فأدركوا أنها مريم العذراء أم النور, فإنطلقت الجموع تنشد وترتل طوال الليل .. + ومنذ هذه الليلة والعذراء تتجلى في مناظر مختلفة أمام عشرات الألوف رجالاً وسيدات, مصريين وأجانب, مسيحيين وغير مسيحيين .. من هذه المناظر التي ظهرت بها أم النور, منظرها بين القبة القبلية الغربية والقبة الوسطى وهي في جسم نوراني كامل الحجم لفتاة شابة رأسها في السماء وقدماها في الفضاء, يحيط برأسها وجسمها المضئ طرحة فضية, وأحياناً زرقاء سماوية, والجسم يبدو وكأنه فسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة, وتلبس رداء أبيض ناصع, والرأس منحنية إلى أسفل كما في صورة العذراء الحزينة, ونظراتها نحو الصليب الذي يعلو القبة الكبرى واحيانا يتحرك هذا المنظر في هدوء وينحني امام الصليب الذي يشع نورا رغم انه من المسلح وجسم معتم، وقد ترفع يديها ثم تخفضها، وقد تضعها على صدرها كمن يصلي، وفي نظرات الهدوء والوقار، أحيانًا يظهر خلفها ملاك فارع الطول وقد يطول هذا المنظر إلى بضع ساعات… + ومن المناظر أيضًا منظر ملكة عظيمة، في صورة روحانية تفيض كرامة وبهاء، في أبهى نور، تحيط وجهها هالة من نور، وعلى رأسها تاج ملكي كأنه من الماس المرصع اللامع، وفوقه صليب صغير مضيء، وكأنها ترتفع في السماء فوق شجر بالجهة القبلية من الكنيسة، وتحمل السيد المسيح في صورة طفل على يدها اليسرى وعلى رأسه تاج. +تارة أخرى تظهر وهي تضم أطراف ثوبها وترفع كلتا يديها وكأنها تبارك العالم وهي تتجه إلى اليمين وإلى اليسار في كل خشوع مظهرة ذاتها لكل الناس في جميع الاتجاهات في شكل عذراء مثالية بجسم رقيق تكسوه غلالة من نسيج نوراني حتى القدمين، ويزداد المنظر روعة عند انحناءة الرأس. + وتجليها مرات عديدة في شكل فتاة ترتدي طرحة بيضاء. تارة حمامة أو ثلاثة في شكل مثلث منتظم المسافات, وتارة سرب من 7 حمامات أو عشرة أو إثني عشرة حمامة, وقد تتخذ شكل صليب في طيرانها .. + من بين هذه الظواهر الروحية ظهور نجوم في غير الحجم الطبيعي تهبط من فوق في سرعة نحو القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم تختفي, وهي مضيئة براقة, وأحياناً يظهر النجم في حجم كرة منيرة, أو في شكل مصباح مضئ. + ومن بين الظواهر المتكررة نور برتقالي اللون يغمر القبة البحرية الشرقية للكنيسة من جميع الإتجاهات, وبعد دقائق يتحرك في إتجاه القبة الكبرى وأيضاً يغمرها من كل الإتجاهات. وفي أحيان كثيرة ينبعث من داخل القبة البحرية الشرقية خصوصاً, نور ساطع أبيض مشوب بشيئ من الزرقة مثل قبة السماء. وعندما تكون الشمس ساطعة يظهر في وسط القبة, ويبدو وكأنه معلقاً في أعلى القبة. وأحياناً أخرى يظهر في وسط القبة في شكل كروي أو بيضاوي ويتحرك ببطء إلى خارج طاقات الق + ومن بين الظواهر أيضاً نور كبير يظهر على القبة القبلية الغربية أو البحرية الشرقية أو الوسطى في هيئة صليب متساوي الأضلاع في منظر غاية في الإبداع والجمال. وفي بعض الليالي يغمر الكنيسة بخور أبيض ينتشر إلى فوق الكنيسة صاعداً نحو السماء بإرتفاع 30 أو 40 متر علماً بأن القبة ليست مفتوحة, كما أنها كمية ضخمة جداً, ولولا أن هذا البخور عطري الرائحة وأبيض اللون بل ناصع البياض, لكان يُظن أنه ناجم عن حريق كبير. أيضاً السحاب النوراني الذي يظهر فوق قباب الكنيسة .. وغالباً ما كان يسبق تجليات العذراء إذ لا يلبث قليلاً حتى يتشكل رويداً رويداً في منظر العذراء أم النور. + وأحياناً ينبلج منظر العذراء من بين السحاب كما ينبلج نور لمبات النيون الكهربائية فجأة, وأحياناً يتحرك فوق القباب فجأة دون معرفة مصدره. تلك بعض المناظر التي تجلت بها السيدة العذراء في كنيستها بضاحية الزيتون. + وإن الظواهر الروحانية المصاحبة لتلك التجليات كلها نذير لأحداث المستقبل القريب والبعيد, أيضاً هي نفحة روحانية من السماء تشير إلى رعاية الله لكنيستنا وشعبنا وبلادنا, بة قبيل أن يتشكل في صورة نصفية للسيدة العذراء التي تطل من طاقة القبة. وعنايته الفائقة بنا. ولعلنا بهذه العلامات العظيمة من السماء ننسحق ونعيش حياة التوبة ليغفر لنا الرب خطايانا. + لقد كان تجلي السيدة العذراء مريم ليس لشخص ما أو لعدد محدود, بل كان لعشرات الآلاف. لم يكن مرة, بل كان تكراراً لمرات عديدة. لم يكن قاصراً على يوم أو شهر, بل أستمر لشهور عديدة. فطوباها في كل وقت وفي كل مكان. بل وحقاً أنه أهم حدث سماوي في القرن العشرين, ذلك الظهور الذي كان لسيدتنا العذراء القديسة مريم بكنيستها بالزيتون والذي ستشيّد ذكراه كل الأجيال, إذ لم يشهد العالم كله مثل هذا الحدث الروحي الرائع ! + ولما أدهش هذا الظهور كل العالم وتحدثت عنه كل الأنباء العالمية بجميع الصحف والإذاعات, شُكلت لجنة لتقصي الحقائق بقرار من قداسة البابا كيرلس السادس, أصدر بعدها المقر البابوي بياناً عن هذا الظهور, أكده وأثبت حقيقته, بعد أن فُحصت المعجزات التي حدثت أثناء تلك الظهورات العديدة فحصاً شاملاً ودقيقاً من الناحية العلمية والطبية, ومن الذين شاهدوا تلك الظهورات عياناً, فلقد شاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأجناس والأديان من طوائف رجال الدين والعلم وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم الحقيقية للعذراء أم النور. بل وكانت تلك الأعداد التي لا حصر لها تتفق في وصف الشكل الواحد والموقع والزمان بشهادات إجتماعية, وأكدت أن ظهور السيدة العذراء أم النور في تلك المنطقة كان ظهوراً مميزاً في طابعه مرتقياً عن الحاجة إلى بيان أو تأكيد. + ومن بين المعجزات التي كانت بسبب هذا الظهور المبارك, يذكر لنا الأستاذ حلمي فانوس أرمانيوس في كتابه (عذراء الزيتون) 240 مائتان وأربعون معجزة تمت خلال عام 1968 في فترة ظهور السيدة العذراء بالزيتون ! + السلام لكِ أيتها الممتلئة نعمة, السلام لكِ يا منْ وجدتِ نعمة, السلام لكِ يا منْ ولدتِ المسح, الرب معكِ. + وكما سبق أن تنبأت قائلة إنه منذ الآن جميع الأجيال تطوبني .. إذ أنها الأم الرحيمة والشفيعة في جنس البشرية, التي تصنع المعجزات العديدة التي لا تحصيها مجلدات على مدى الأزمان سواء في بلادنا المصرية أو ببلاد الخارج … في جميع بلاد العالم .. وما زالت تصنع المعجزات على مدى الأزمان وقد سجل اليسير من معجزات السيدة العذراء مخطوطات الأديرة والكنائس الأثرية والكتب العديدة, والصحف اليومية والمجلات على إختلاف أنواعها سواء باللغة العربية أو اللغات الأجنبية على مستوى العالم أجمع .. نطلب شفاعتك لأجلنا يا أمنا العذراء مريم في كل حين |
|