|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التأثير الإيجابي “يمنح” الملح يعطي طعمًا جميلاً للطعام وهكذا المؤمنين الحقيقيين، وجودهم يشيع الفرح والرحمة والراحة لمن حولهم. وهذا ما لمسه الكثيرين في حياة يوسف (تكوين٣٧-٥٠) نذكر البعض من هذا التأثير الإيجابي على الآخرين: ١. عندما بيع يوسف عبدًا لفوطيفار في مصر، يذكر سفر التكوين لنا «أنَّ الرَّبَّ بَارَكَ بَيْتَ الْمِصْرِيِّ بِسَبَبِ يُوسُفَ. وَكَانَتْ بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ فِي الْبَيْتِ وَفِي الْحَقْلِ «(تكوين٣٩: ٥). ٢. في السجن: وحتى عندما أفتُري عليه ودخل السجن كان هناك “ملحًا” مؤثرًا ذي طعم مؤثر في من حوله، «وَلَكِنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ وَبَسَطَ الَيْهِ لُطْفا وَجَعَلَ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ بَيْتِ السِّجْنِ»، حتى أنه كان يخدم المساجين مشجعًا إياهم مفسرًا لهم أحلامهم، فنقرأ عنه «وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ لانَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ» (تكوين٣٩: ٢١، ٢٣). ٣. في قصر فرعون: لعب يوسف دورًا جميلاً مؤثرًا؛ فأول كل شيء قدَّم شهادة سباعية جميلة عن الله في هذا القصر الوثني، حتى أن فرعون تأثر بشهادته عن الله فتكلم مثله مرددًا اسم الله «فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِعَبِيدِهِ: هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هَذَا رَجُلا فِيهِ رُوحُ الله ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: بَعْدَ مَا اعْلَمَكَ اللهُ كُلَّ هَذَا لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ». كما كان ليوسف تأثيره الحلو أيضًا على كل أرض مصر، حيث أنه أطعمها والبلاد المجاورة في سني الجوع السبعة «وَجَاءَتْ كُلُّ الارْضِ الَى مِصْرَ الَى يُوسُفَ لِتَشْتَرِيَ قَمْحا لانَّ الْجُوعَ كَانَ شَدِيدا فِي كُلِّ الأرْضِ» (تكوين٤١: ٣٨، ٣٩، ٥٧). هل لنا هذا التأثير الواضح فيما حولنا ومن حولنا سلبًا أو إيجابًا؟ هل نقدِّم المسيح الذي يوقف الفساد في القلوب، ويبارك حياة الأخرين؟ |
|