منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 03 - 2023, 06:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

لا منه ولا كفاية شره


لا منه ولا كفاية شره




مثل شهير بالعامية المصرية. يُقال في شخص بدلاً من أن يكون نافعًا فيجني الناس “منه” خيرًا، فإنه يفعل الشر الذي لا يستطيعوا أن يتقوه أو “يكفّونه (يوقفونه)” عنه. إن أبسط قواعد الأخلاق تتوقع أن يكون الإنسان خيِّرًا لا يفعل الشر. لكن للأسف أن الإنسان بطبيعته لا يستطيع أن يعيش مثل هذه الحياة. لكن عندما يقبل الرب يسوع بالإيمان الحقيقي في قلبه يتغير الحال تمامًا. فهل حدث لك هذه التغيير؟! إن كان لا فاطلبه الآن منه.

أما بالنسبة للمؤمنين الحقيقين فإنه من القديم وكلمة الله تقول لهم ليس ألا يفعلوا الشر فحسب بل أن يبغضوه. «يَا مُحِبِّي الرَّبِّ، أَبْغِضُوا الشَّرَّ» (مزمور٩٧: ١٠)، ولا يمكن التوفيق بين حب الرب وحب الشر. كذا يقول الكتاب إن «مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ» (أمثال٨: ١٣). فليس من المستغرب أن يكون أحد أوصاف الشرير أنه «لاَ يَرْفُضُ الشَّرَّ» (مزمور٣٦: ٤)، وأن «وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ» (مزمور٣٤: ١٦).

ونحن لسنا مدعوون فقط لبغضة الشر بل تأمرنا كلمة الله «امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ»؛ فما نشتبه في أنه شر لا بد أن نمتنع عنه. أشياء من قبيل مزاح جارح للآخرين، أو عدم مراعاة حقوق الآخرين، أو بعض الكلمات التي اعتاد الناس أن يستعملوها دون التدقيق في معناها؛ تقع تحت هذه القائمة. لذا فالكلمات السابقة يسبقها التحريض «امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (١تسالونيكي٥: ٢١-٢٢).

وليس فقط يدعونا الكتاب سلبيًا أن نكره الشر بل يقرن هذا بشيء إيجابي، إذ يقول «كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ» (رومية١٢: ٩).

يُقال عن الرب يسوع «الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ» (تيطس٢: ١٤؛ انظر ٣: ٨)، وبما أن المؤمنين الحقيقيين يستمتعون ببركة النصف الأول من هذه العبارة؛ فعليهم أن يمتعوا مخلِّصهم بأن يرى النصف الآخر متحققًا فيهم: أن يتسابقوا في عمل الخير. ودعونا لا ننسى أننا «نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أفسس٢: ١٠).

في قصة جميلة في الكنيسة الأولى نرى مثالاً لذلك في واحدة اسمها «طَابِيثَا»، قيل عنها «هذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا». حدث أنها «مَرِضَتْ وَمَاتَتْ»، فأرسلوا لبطرس بشأنها، فلما أتى «وَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثِيَابًا مِمَّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ» (أعمال٩: ٣٦-٣٩). لقد كانت نافعة للناس حولها. فهل أنت كذلك؟!!

في الختام، لنتذكر القانون الذي لا يمكن خرقه «إِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا». ويستدرك الرسول بولس نصيحته بالقول «فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ» (غلاطية٦: ٧-١٠)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مش زعلان علي حاجة يارب كفاية انك معايا ودا كفاية
كفاية كدا
ربى كفاية حبك لى
كفاية كدا
ابو حامد على تويتر الى المرشد حرام كفاية حرام كفاية قرفتونا. ووجعتولنا بطننا


الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024