|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحمار الضال قصته نقرأ عنها في سفر صموئيل الأول ٩ «فَضَلَّتْ أُتُنُ قَيْسُ أَبِي شَاوُلَ. فَقَالَ قَيْسُ لِشَاوُلَ ابْنِهِ: خُذْ مَعَكَ وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَقُمِ اذْهَبْ فَتِّشْ عَلَى الأُتُنِ. فَعَبَرَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، ثُمَّ عَبَرَ فِي أَرْضِ شَلِيشَةَ فَلَمْ يَجِدْهَا. ثُمَّ عَبَرَا فِي أَرْضِ شَعَلِيمَ فَلَمْ تُوجَدْ. ثُمَّ عَبَرَا فِي أَرْضِ بَنْيَامِينَ فَلَمْ يَجِدَاهَ، فَأَجَابَ صَمُوئِيلُ شَاوُلَ وَقَالَ: أَنَا الرَّائِي. اِصْعَدَا أَمَامِي إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ فَتَأْكُلاَ مَعِيَ الْيَوْمَ، ثُمَّ أُطْلِقَكَ صَبَاحًا وَأُخْبِرَكَ بِكُلِّ مَا فِي قَلْبِكَ. وَأَمَّا الأُتُنُ الضَّالَّةُ لَكَ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فَلاَ تَضَعْ قَلْبَكَ عَلَيْهَا لأَنَّهَا قَدْ وُجِدَتْ». والحمار كان في تلك الأيام يستخدم كوسيلة من وسائل السفر الرئيسية مع الجمال والخيل والبغال. وأيضـًا الحمار بحسب الشريعة الموسوية هو حيوان نجس. ومن هذه القصة نرى صورة لأمر هام وملحوظ جدًا في أيامنا، وهو السفر والهجرة بطرق غير مشروعة؛ فها نحن نرى الشباب مولع بالسفر والهجرة إلى البلاد الغربية، حيث هناك - كما يظن - الحياة الكريمة ورغدة العيش والحرية الكاملة وكرامة وحقوق الإنسان. ولكن لكي يصل إلى هذا ويحقّق أحلامه يسلك طرقـًا غير مشروعة؛ على سبيل المثال لكي يحصل على إقامة أو جنسية البلد التي يهاجر إليها فيتزوج بامرأة من نفس البلد زواجـًا على الورق، أو يطلب اللجوء السياسي أو الديني ويقدم أوراقــــًـا مزيفة مزورة، ومبدأه في هذا أن الغاية تبرر الوسيلة. هذه صورة من صور الضلال والخطأ الذي يقع فيه البعض. |
|