|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو الهدف من الناموس؟ طاعَة النَّاموس كانَت من المُفتَرَض أن تُوَفِّر للشَّعب بَرَكات زَمَنِيَّة (سِفر التَّثنِية 1:4)، وأن يَكون سُلوك الشَّعب مِثالاً وقُدوة يُحتَذى بِها من الشُّعوب الأُخرى (سِفر التَّثنِية 6:4)، في حين أنَّ طاعَة النَّاموس كانَت تُوَفِّر للشَّعب بَرَكات أرضِيَّة لكِنَّها لم تَعِد الشَّعب أنَّهُ سَيَحصُل على الحَياة الأبَدِيَّة في السَّماء إن أطاعَها. لكِن المُشكِلَة هي أنَّ الشَّعب لم يُطِع الرَّب، حَيثُ يُذَكِّرنا الكِتاب المُقدَّس مِراراً وتَكراراً أنَّ الشَّعب فَشِلَ في طاعَة النَّاموس ولم يَسلُك في الطَّريق الذي أعلَنَهُ الرَّب. يؤكِّد لنا العَهد الجَديد فِكرَة أنَّ الهَدَف من طاعَة النَّاموس لم يَكُن حُصول البَشَر على الحَياة الأبَدِيَّة: “فإِنَّ أَحَداً مِنَ الْبَشَرِ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ بِالأَعْمَالِ الْمَطْلُوبَةِ فِي الشَّرِيعَة…” رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 20:3 فالبَشَر عاجِزون تَماماً عن تَتميم وَصايا النَّاموس لأنَّ الإنسان مَيِّت روحِيّاً، ومُنفَصِل عن الله بِسَبَب السُّقوط الذي حَصَل إثر خَطيئة آدَم: ” فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ رُوحِيَّةٌ؛ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ بِيعَ عَبْداً لِلْخَطِيئَةِ… لأَنَّنِي أَعْلَمُ أَنَّهُ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، لاَ يَسْكُنُ الصَّلاَحُ: فَأَنْ أُرِيدَ الصَّلاَحَ ذَلِكَ مُتَوَفِّرٌ لَدَيَّ؛ وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَهُ، فَذَلِكَ لاَ أَسْتَطِيعُهُ”. رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 18،14:7 |
|