|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من الطَّبيعي أن يَكون الأمَل مَوضوع اهتِمام في كَلِمَة الرَّب، لأنَّنا كَبَشَر لا نَزال نَعيش في هذا العالَم الشِّرِّير، ومن الآن إلى حين انتِقالنا إلى مَحضَر الله المُبارَك في الأمجاد السَّماوِيَّة، نَحتاج إلى الأمَل لِكَي نَستَطيع الاِستِمرار في العَيش. فالأمَل يُعَلِّمنا أن نَنتَظِر ونَتَوَقَّع تَدَخُّل الرَّب، يُعَلِّمنا الصَّبر الذي هو فَضيلة، ومن يَتَمَتَّع بِها يُظهِر نُضجاً رُوحِيّاً. يَستَخدِم الرَّب الصَّبر في حَياتِنا لِكَي يُعَلِّمنا دُروساً، لأنَّ التَّجارِب المُتَنَوِّعة التي نَمُرّ بِها في حَياتِنا تُعَلِّمنا أن نَثِق بالرَّب أكثَر، فَكَم مَرَّة اعتَقَدنا أنَّهُ تَرَكَنا وأنَّنا وَحدَنا، إلى أن أتى الوَقت ورَأينا يَد الرَّب تَقود دَفَّة حَياتنا. “فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْذُلُوا كُلَّ اجْتِهَادٍ وَنَشَاطٍ فِي مُمَارَسَةِ إِيمَانِكُمْ حَتَّى يُؤَدِّيَ بِكُمْ إِلَى الْفَضِيلَةِ. وَأَقْرِنُوا الْفَضِيلَةَ بِالتَّقَدُّمِ فِي الْمَعْرِفَةِ، وَالْمَعْرِفَةَ بِضَبْطِ النَّفْسِ، وَضَبْطَ النَّفْسِ بِالصَّبْرِ، وَالصَّبْرَ بِالتَّقْوَى، وَالتَّقْوَى بِالْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ، وَالْمَوَدَّةَ الأَخَوِيَّةَ بِالْمَحَبَّةِ.” (رِسالة بطرُس الرَّسول الثَّانِية 5:1-7) |
|