|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللهُ رَبُّ الكُلِّ وَإلهُ الجَميع! وهوَ وَاحِدٌ دُونَ تجزأةٍ أَو تَقسيم! أَمَّا بَنو البَشرِ فَمُقَسَّمَونَ، وانْقِسامَاتُهم سَببُ خِلافَاتِهم وَعَدَاواتِهم! وَفي أَيَّامِ يَسوع كَانَت العَداوةُ شَديدَةً بَينَ اليهودِ، سُكَّانِ القُدسِ وَما حولها، وبينَ السّامريين سُكّانِ نَابلس وما حولها، لأسبابٍ دِينيّةٍ وَسِياسيّة. وَهي عداوةٌ مُستَمِرّةٌ حَتّى اليَوم. الْمسيحُ بِدَورِهِ أَرَادَ أنْ يَسموَ عَن تِلكَ الخِلافات، وألّا يكونَ جُزءًا مِنْها، فَعَمِلَ على فَرضِ وَاقِعٍ مُغايِر. وَمِن خلالِ تَعليمِيهِ وسُلوكِهِ، أرادَ أن يُظهِرَ أنَّ العلاقَة ممكِنة بَينَ اليهودِ والسَّامِريّين. فالْمسيحُ جَاءَ لِيَبني جُسورَ الّلقاءِ ويَمُدَّ خُطوطَ التَّواصُل، ويُزيلَ العوائِقَ وَيهدِمَ الجُدران، الّتي تَحولُ دُونَ ذَلِك. وَفِعلًا، نَراهُ يَنجَحُ في بَعضِ الْمَواقِف، كَمَا جَرى سَاعَةَ لِقائِهِ الْمرأةَ السّامِريّة، وَما نَجمَ عن ذلِك الّلقاء مِن إيمانِ عَدَدٍ من سَامِرييِّ مَدينَتِها سيخارة (يوحنا 1:4-42). وَأَيضًا، عِندَ شِفائِه العَشرَةُ البُرص، لَم يرجِع مِنهم شاكِرًا سِوَى السَّامريِّ الغَريب (لوقا 11:17-19). أَمّا البقيّةُ ناكِرو الْمَعروف، فَلا حمدًا ولا شُكرًا! |
|