* واضح أن البشر يدعون أبرارًا ويُقال عنهم أنهم بلا أخطاء، ولكن إن تسلل إهمال إليهم يسقطون. يحتل الإنسان دائمًا المكان الوسط، فيمكن أن ينزلق من أعلى الفضيلة إلى الرذيلة، ويمكن أن يقوم من الرذيلة إلى الفضيلة. لن يكون في أمان، بل يلزمه أن يخشى تحطيم سفينته حتى في الجو الحسن، بهذا لا يمكن لإنسانٍ أن يكون بلا خطية. يقول سليمان: "لأنه لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحًا ولا يخطئ" (7: 20) كذلك في سفر الملوك: "ليس إنسان لا يخطئ" (2 أي 6: 36). كذلك يقول الطوباوي داود "الأخطاء من يشعر بها؟ من الخطايا المستترة أبرئني ومن خطايا الكبرياء احفظ عبدك" (مز 19: 12-13). وأيضًا: "لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي" (مز 143: 2). والكتاب المقدس مملوء من مثل هذه العبارات.