|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَمُرُّ مَعَ سُفُنِ الْبَرْدِيِّ. كَنَسْرٍ يَنْقَضُّ إِلَى صَيْدِهِ [26]. هجرته أيام رخائه كسفينة تُسرع نحو مينائها الآمن، وكالنسر الذي ينقض على فريسته في لمح البصر، كما لا يبقى للسفينة أثر بعد عبورها، ولا للنسر في الجو بعد انقضاضه على الفريسة، هكذا عبرت أيام الرخاء وليس من أثرٍ لها. هوذا الزمن يسرع بالإنسان كما إلى الزوال، سرعان ما يعبر بنا إلى الأبدية، فلا يكون للزمن موضع في أبديتنا. *"حياتنا أسرع من العدٌاء runner تعبر فلا يُرى شيء. إنها كممر سفينة أو كنسر طائر يطلب طعامًا" (9: 25-26 LXX)، هكذا تعبر حياة الإنسان. ما نقوله ننساه، ولا تبقى علامة لعبورنا ظاهرة سوى أنها مملوءة حزنًا وآسى. "ضُربت في كل أطرافي. هل وُجد وسيط بيننا لكي يوبخ ويفصل بيننا" (أي 9: 28، 33 LXX). القديس أمبروسيوس الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
|