|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يعلق أليفاز على إجابة أيوب إنما ترك الأمر لبلدد الذي يحمل ذات تفكيره في هذا الأمر. فالأصدقاء الثلاثة كانوا يعتقدون في يقين أن ما حلّ بأيوب هو عقاب إلهي عادل عن خطايا خفية لا يعرفها أحد سوى الله. يوبخ بلدد أيوب بسبب ما سبق أن قاله، ثم يؤكد بلدد إن الله يعمل بحكمةٍ، أي أنه يكافئ البار ويعاقب الشرير، ويتعجب من أن أيوب يتهم الله بعدم الإنصاف. كذلك عندما ينسى الناس الله، فإنهم يهلكون هلاكًا عادلًا، وافترض أن الموت المفاجئ لأبناء أيوب كان عقابًا إلهيًا عن خطاياهم؛ فكان ذلك سيفًا غرسه في قلب أيوب الذي يعاني الألم. من الصعب أن ندعو أحاديث بلدد "محاورة"، فإنه إنسان تقليدي يهتم بحكمة القدامى، دون التمتع بخبرة شخصية. يبدو أنه لم يدخل في آلام أو تجارب شديدة. يرى أن ما حلّ بأيوب هو ثمرة طبيعية لسلوكٍ شرير من جانب أيوب أو أولاده، وأنه لو كان بارًا لالتمس من الله أن يرد له البركات المفقودة، فيردها له الله بأكثر وفرة عما كان لديه قبلًا [2-7]. يوبخ أيوب لأن خبرته لا تقارن بحكمة الشيوخ القدامى. قدم بلدد أمثلة من الطبيعة، فأوراق البردي تحتاج إلى مياه كثيرة لكي ينمو، وإلاَّ جفت. الإنسان الشرير يفقد ماء بركات الله [11-13]. إنه يظن أن بيته وممتلكاته في أمان، لكنها تتبدد سريعًا مثل نسيج العنكبوت. كما يشبه عشبًا سرعان ما يظهر وسرعان ما يقتلع من جذوره فيزول ليحل محله آخر [16-19]. في رأيه أن أيوب كان يجب أن يبلغ إلى النتائج اللائقة بسبب الكوارث التي حلت به. وأن براءته تتحقق إن أُصلح حاله [20-21]. لا يمكننا أن نرفض آراء بلدد تمامًا، لكن يجب مقابلتها بما ورد في (لو 13: 4؛ يو 9: 2-3). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن ما قاله الطوباوي أيوب عن نفسه يحمل تواضعًا |
يوبخ أليفاز أيوب على ما أظهره من تقوى أثناء رخائه |
يوبخ أليفاز أيوب |
يوبخ الله أيوب، قائلًا له |
انت هنا جنبي ، قلبي حاسس بيك أيوة 💕 |