على الرَّغم من أنَّ يوسف ذاقَ الأمَرَّين في حَياتِهِ، إلَّا أنَّ مُخَطَّط الله كانَ أن يستَخدِم أحزان يوسف الوَقتِيَّة ويُحَوِّلها إلى بَرَكات عَظيمة. لذلك بارَكَهُ الرَّب بِمَوهِبَة تَفسير الأحلام التي كانَت سَبَباً في إخراج يوسف من السِّجن عندما وَصَلَ خَبَرَهُ إلى فرعون مصر الذي لم يَجِد من يُفَسِّر لَهُ أحلامهُ التي أرَّقَتهُ لِلَيالٍ عَديدة، فَفَسَّرَها لَهُ يوسف. وهي أنَّ سَبع سَنَوات من المَجاعة سَوفَ تَتَعَرَّض لها البِلاد بعدَ الوَفرة التي سَيَعيشونَ فيها لِسَبعِ سِنين أيضاً. وأعطى الله نِعمَةً ليوسف في عَينَي فرعون، فَأكرَمَهُ ووَلَّاهُ مَسؤولِيَّة إدارَة هذهِ الأزَمة ورَفَّعَ مَرتَبَتَهُ في البِلاد ليُصبِح بذلك يوسف هو ثاني رَجُل في مصر بعدَ فرعون.