|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* بنفس الطريقة كما أن الحمار (الوحشي) لا يختار أن ينهق بلا سبب، ولا الثور أن يخور عند المزود، هكذا لا يختار أحد أن يأكل خبزًا بدون ملح، ولا أن يصغي إلى كلمات باطلة. بالحقيقة قدم أمثلة مستحيلة للغاية. يقول هكذا: ما كنت قد اخترت أن أنتحب على هذا الأمر، لو لم توجد ضرورة تحثني على هذا. فإن كان ليس من المقبول أكل خبز بلا ملحٍ، فليس أقل من أن ألتزم بالنحيب وأتوجع وانطق بكلمات زائدة... "فإن نفسي لا تجد راحة"، لماذا؟ لأني أعرف أن طعامي له رائحة تعافه النفس كرائحة الأسد. القروح والصديد لا يكفيان، فأضاف عذابًا جديدًا. المرض قد أفسد كل أحاسيسه حتى صار الطعام بالنسبة له عذابًا. يقول إن الغثيان مع رائحة كريهة للغرغرينا نزعت تمييزه الحسي. أي شيء أكثر عذابًا من هذا؟ النوم لا يعطي راحة والطعام لا يقوته! القديس يوحنا الذهبي الفم |
|