|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّتِي هِيَ عَكِرَةٌ مِنَ الْبَرَدِ، وَيَخْتَفِي فِيهَا الْجَلِيدُ [16]. جاءوا في مظهر الغدير الذي يقدم ماءً للظمآن، فقدموا له ماءً محملًا بالطين، ويختفي فيه الجليد، لا يمكن شربه. يئن أيوب من تعزيات أصدقائه العكرة، المملوءة وحلًا. فإنه من فضلة قلوبهم الترابية يقدمون وحلًا. ومن برود محبتهم يقدمون ثلجًا. هكذا كل نفس تضع رجاءها في تعزيات البشر، لا تتقبل إلا وحلًا وجليدًا. التي عوض أن تروي النفوس المجروحة، تحطمها بما تخفيه من الفكر الترابي الزمني، ومن البرود الروحي. أما من يتقبل تعزيات الروح القدس التي ترفع النفس إلى السماء، وتحررها من وحل هذا العالم، وتهبها حرارة الروح. فيتحول قلبه الترابي بماء الروح إلى فردوسٍ سماوي. ينزع الروح من داخله كل محبة للأرضيات، فيترنم: "أَجلسنا معه في السماويات". يبدد كل برود للنفس، واهبًا لهيب الحب الفائق، لا تستطيع كل مياه العالم أن تطفئه. * يسمى (الروح القدس) المعزي، لأنه يعزي ويفرح الذين في الشدائد. القديس مقاريوس الكبير * يستحيل أن ينال أحد نعمة الله ما لم يكن له الروح القدس، الذي فيه كل عطايا الله. القديس ديديموس الضرير القديسمار اسحق السرياني * من نظر في ذاته إلى ربنا، وامتزجت نفسه بنوره، يمتلئ قلبه بالفرح. الشيخ الروحاني |
|