|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُوَذَا ذَلِكَ اللَّيْلُ لِيَكُنْ عَاقِرًا! لاَ يُسْمَعْ فِيهِ هُتَافٌ [7]. لم تعد أذناه تحتملان صوت موسيقى أو هتاف وتهليل، لأنه لا موضع للسرور في أعماقه. وكأنه فقد رجاءه إلى حين. يشبه القديس أغسطينوس الرجاء بالبيضة التي تحمل في داخلها حياة تقدمها خلال دفء الضيقات والآلام، إذ يقول: [إنها بيضة، وليس بعد (كتكوت). إنها مغلفة بقشرة، لكن لا تنظر إليها هكذا، بل انتظر في صبرٍ، ولتجعلها في دفء فستقدم حياة. اضغط عليها.] * الرجاء يدفع الإنسان تجاه الأبدية نحو المستقبل، في إيمان عملي، ومثابرة مع فرحٍ وبهجةٍ وسط الآلام. * لنصغ ولنبتهج في الرجاء حتى وإن كان الحاضر حياة لا تُحب وإنما تُحتمل، إذ تكون لك القوة على احتمال كل تجاربها . * نفرح بالرجاء متطلّعين إلى الراحة المقبلة، بهذا نسلك ببهجةٍ وسط المتاعب . القديس أغسطينوس * الشخص الذي لا يتطلّع إلى ما يمكن أن يُرى، بل ينتظر بشغفٍ ما لا يمكن أن يُرى، هذا يفرح في رجاء. العلامة أوريجينوس * ما هو رجاء الإنجيل إلا المسيح؟ فإنه هو سلامنا، الذي يعمل كل هذه الأمور... ومن لا يؤمن بالمسيح يفقد كل شيءٍ .* الرجاء بالتأكيد يشبه حبلًا قويًا مُدَلَّى من السماوات يُعين أرواحنا، رافعًا من يمسك به بثبات فوقهذا العالم وتجارب هذه الحياة الشريرة، فإن كان الإنسان ضعيفًا وترك هذا الهلب المقدس، يسقط في الحال، ويختنق في هوة الشر. * ليس شيء يجعل النفس شجاعة هكذا ومحبة للمخاطرة مثل الرجاء! وقبل نوالنا الأمور التي نترجاها يقدم لنا مكافأة هي: "صابرين في التجارب". قبل نوالنا الأمور المقبلة تتمتع في الحياة الحاضرة بصلاح عظيم خلال التجارب إذ تصير إنسانًا صبورًا ومجرّبًا... الحب يجعل الأمور سهلة، والروح يعين، والرجاء ينير، والتجارب تصقلك، فتجعلك مُجربًا قادرًا على احتمال كل شيء بشهامة، يرافق هذا كله سلاح عظيم جدًا هو الصلاة. القديس يوحنا الذهبي الفم * صبر الإنسان يلد الرجاء، والرجاء الصالح يمجد الإنسان. القديس أوغريس |
|