لو كان الله يتعامَل معنا بمَبدأ المُعامَلة بالمِثل ويُبادِل شُرورنا بالشَّر لَما خَلُصَ مِنَّا أحَد، لكنَّ الله أحبَّنا وأرسلَ ابنهُ كفَّارةً لخَطايانا إذ ونحنُ بعد خُطاة ماتَ المسيح من أجلِنا لكي يَفدينا من العذاب الأبَدي، لذلك علينا أن نتمثَّل بأبينا السَّماوي ونَفعل الخَير مع الجَميع ونُواجِه الشَّر بالمحبَّة، فرُبَّما يَندم الشِّرير يوماً ما عن شَرِّهِ بسَبب مُعاملتنا الحسَنة لهُ ويتوب عن أفعالهِ، وبهذا تكون المحبَّة التي أبدَيناها تجاهه هي سَبب برَكة كبيرة لهُ وتَغيير جَذري لحياتهِ.