|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلسلة الدينونة والخلاص في هوشع يعِد الله بالدَّينونة، لكنَّهُ يعِد أيضاً بالرَّحمة. هُنا يُمكِنكَ أن ترى سِلسلَة الدَّينونة والخَلاص في سِفر هوشَع. حيثُ أنَّ نُبوءات الدَّينونة تَتبعها باستِمرار نُبوءات الغُفران. “مَنْ هُوَ حَكِيمٌ فَلْيَسْمَعْ هَذِهِ الأُمُورَ، وَمَنْ هُوَ فَطِنٌ فَلْيَفْهَمْهَا، لأَنَّ طُرُقَ اللهِ مُسْتَقِيمَةٌ، فِيهَا يَسْلُكُ الأَبْرَارُ، أَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيَعْثُرُونَ.” (سِفر هوشَع 9:14) بهذه الآية يُنهي النَّبي هوشَع هذا السِّفر وكأنَّها الخُلاصة لكُل ما سبَق فَقيل، والرِّسالة الخِتاميَّة التي يُريد أن يترُكها مع القارئ. لذلك أنصَحكَ بقراءة هذا السِّفر والتَّمَعُّن في أقواله فهو يُظهِر لنا كيفَ أنَّ الله قاضٍ عادِل، وأنَّ دينونتهُ للأشرار حتميَّة ومهما أمهَلهُم إلَّا أنَّهُ لا يُهمِلهُم، لكن على الرَّغم من شُرور البشَر وعدَم استِحقاقهم لرحمَة الله نرى أنَّهُ دائماً يعِد بالإنقاذ لمن يرجع إليهِ بالتَّوبة، فوَسط الدَّمار هو وعدَ بإعادة البِناء (عاموس 11:9)، ووَسط الدَّينونة وعدَ بالصَّفح (إشَعياء 18:1) وكُل هذا تمَّ في عمَل المسيح الذي أظهر لنا ذروة رحمَة الله ومدى سمُوّ محبَّته. |
|