|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي سفر أيوب بأي لقب أدعوك يا أيها البار؟ * عشت أمميًا بلا ناموس مكتوب، فسبقت بعذوبة تقواك كثيرين من شعب الله! لم يكن معك كتاب مقدس، ولا مرشد أو معين، لكن قلبك ارتفع ليشارك السمائيين تسابيحهم! * حياتك صارت إنجيلًا مفتوحًا، يقرأه كل إنسانٍ، فيتلامس مع حب الله للبشر. حياتك تشهد لله الذي ليس عنده محاباة، يحب كل إنسان، ويشتهي خلاص الكل! اسمك سبق الكثيرين، يُسجل في سفر الحياة. سمعت عن الله، ورأته عيناك، تُرى مَنْ مِنْ رجال الله يبلغ مقامك؟ * سيرتك هي سيرة القلب المفتوح، سيرة الأبوة الصادقة لكل إنسان! في غناك لم تغلق بابك أمام المحتاجين، وفي فقرك فتحت أبواب الرجاء لكل المجربين! * على المزبلة تمجدت أكثر من آدم أبيك في الفردوس! في حديثك مع زوجتك، لم تنحنِ للغواية كأبيك، بل جذبتها لتتنعم معك بالخيرات والبركات. * في صراعك مع التجارب المتنوعة تكللت وتمجدت. في حوارك مع أصدقائك، لم تطلب تعزية بشرية. وفي حوارك مع الله تواضعت فتمَّجدت! * لم ييأس إبليس من مقاومتك! لكنك كنت مختفيًا في صخر الدهور. تكسرت سهام إبليس، وصار في خزي! وتزكيت أمام الله، وصرت في مجدٍ! صبرك حطّم كل حيَّل العدو! * طوباك يا أيوب، صرت رمزًا لمسيحنا! جُربت وكُللت، وجُرب هو ليكللنا فيه! تخلى عنك أصحابك، وطردته خاصته خارج المحلة! شفعت في أصدقائك الذين عادوك، وشفع مسيحنا بدمه الثمين فينا ونحن أعداء! * صرت كميتٍ في مزبلة، وقمت متهللًا برؤية إلهك! ومات مسيحنا ودفن، وأقامنا معه لنرى الأحضان الإلهية. طوباك ثم طوباك يا من صرت مثالًا رائعًا عبر الأجيال. بأي لقبٍ ندعوك يا أيها البار؟ |
|