|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نافع للسيد «إِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هَذِهِ يَكُونُ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ ... نَافِعًا لِلسَّيِّدِ» ( 2تيموثاوس 2: 21 ) قال واحد من رجال الله، معروف بتقواه ومحبته للنفوس، إنه دُعي مرة في إحدى الأمسيات لتناول الشاي، ورغم أن الحديث الذي دار وقتئذٍ لم يكن فيه شيء غير لائق، لكنه عندما ذهب إلى الاجتماع في تلك الليلة، وجد نفسه مُفرَّغًا من كل قوة روحية، ولم يستطع أن يتكلَّم بإقناع. لقد ذهبت قوته عند مائدة الشاي. وأنا أعرف واحدًا من الخدام سمح لنفسه أن تتسرب منه قوته الروحية، إلى أن جف تمامًا عندما دخل الاجتماع. وسأقص عليك ما حدث. كان لا بد لنا من أن نركب سيارة لنصل إلى الاجتماع. وفي كل الطريق أخذ ذلك الخادم يتكلَّم في موضوعات شتى مختلفة لا تمت بأية صلة إلى الاجتماع أو الأمور الروحية. إنه لم يقل شيئًا نابيًا، ولم يتفوه بكلمة رديئة، لكنه تكلَّم كل الوقت عن غير الرب، فتحوَّل ذهنه عن الله، وعن النفوس التي كان مزمعًا أن يُخاطبها في تلك الليلة. وكانت النتيجة أنه بدلاً من أن يقف أمام الجموع متشحًا بالقوة، وقف مسلوب القوة تمامًا. وأنا أتذكر الاجتماع جيدًا في تلك الليلة. لقد كانت صلاته مُنمَّقة وخالية من الأخطاء، لكنها كانت بلا تأثير، وبلا قوة. كانت كلها كلمات مرصوصة. وكان الفصل المقروء من كلمة الله، والكلام الذي قيل كله حسنًا، وأورد في كلامه حقائق كثيرة ثمينة، لكنه كان كلامًا مُجرَّدًا من قوة التأثير. وكان يبدو على بعض السامعين عدم الاهتمام، والبعض الآخر كان يُراودهم النعاس. وبالإجمال كان الاجتماع باردًا ناشفًا وثقيلاً. ذلك الخادم من أفضل الخدام الذين عرفتهم. ونقطة الخطأ هي أنه بدلاً من أن يقضي الفرصة التي مكثناها في السيارة صامتًا متعبدًا لله في قلبه، لاهجًا بالمشغولية بالنفوس التي كان مزمعًا أن يُكلّمها، نراه يدع قوته الروحية تفلت منه عن طريق الكلام في أمور فارغة، لا طائل من ورائها. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البطالة مُضِرَّة للسيد كما للعبد، للطفل كما للشيخ، حتى للمرضى |
يوحنا مرقس اناء نافع للسيد |
(الذي كان قبلا غير نافع لك ولكنه الآن نافع لك ولي |
مش نافع |
هل انت نافع ولا .................. |