|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَفِضْ رِجْزَكَ عَلَى الأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَكَ، وَعَلَى الْمَمَالِكِ الَّتِي لَمْ تَدْعُ بِاسْمِكَ [6]. إن كان الله قد استخدم الأمم الوثنية لتأديب شعبه، فالمرتل يطلب تدخل الله ضد هذه الأمم التي أساءت استخدام الله لها كأداة للتأديب بل وصارت تعير الله وتسخر به. إن كان الله يؤدب شعبه الذي يعرفه، فإن الأمم أداة التأديب التي لا تعرف الله تستحق أيضًا التأديب على تجديفها على الله وتخريبها لشعبه فوق كل الحدود. حقًا لم تعرف الأمم الله لأنها عبدت الأوثان، وأنكرت وجود الله الحقيقي. لكن من الجانب الآخر فإن إسرائيل وإن كان قد عرف الله وعبده، لكنه خلط عبادته أحيانًا بعبادة الأصنام، كما دنَّس الهيكل وكسر الوصية ولم يكن أمينًا في العهد. يدهش المرتل كيف يسمح الله بتأديب شعبه بواسطة الأمم الوثنية في عنف وقسوة، بينما يترك الأمم بلا عقاب! يرى القديس أغسطينوس أن هذه العبارة هي نبوة تتحقق بخصوص الأمم المقاومة لله، وليست رغبة. هذه الكلمات لم ينطق بها كلعنةٍ صادرة عن حقدٍ، إنما هي نبوة يسبق فيراها (المرتل) بالروح، كما في حالة يهوذا الخائن بخصوص التنبوء عن الشرور حلت عليه، قيلت كما لو كانت رغبة (يطلبها النبي) . |
|