1. إن كان المزمور 119 قد أسهب في الحديث عن عمل كلمة الله في حياة المؤمنين، فإن هذا المزمور قد أسهب في الكشف عن الالتزام بتقديس النفس مسكنًا لكلمة الله حتى لا تُنتزع منها الحضرة الإلهية، كما حُرمت شيلوه من تابوت العهد، ونُقل منها إلى مدينة صهيون.
2. حث الشعب على أن يكون أمينًا لله، مقدمًا له من أحداث التاريخ دروسًا نافعة. فقد سرد المرتل تاريخ الشعب منذ كان في مصر حتى مجيء داود ملكًا. تكشف هذه الأحداث عن سلسلة من إحسانات الله التي تكشف عن شخصه، يقابلها الشعب بالجحود والعصيان، الأمر الذي يستوجب سقوطه تحت التأديب ليغفر الله له، ويقدم له إحسانات جديدة.
3. يكشف المزمور عن طبيعة الإنسان الجاحدة عبر كل العصور وتحت كل الظروف، فقد ملكت الخطية بالموت. لكن الله مخلصه لا يتركه، فاختار داود ملكًا ورمزًا لابن داود المخلص، هذا الذي يملك بالبرّ؛ لذا يختم المزمور بالقول: "فرعاهم حسب كمال قلْبه، وبمهارة يديْه هداهُمْ".