شعب ترشيش جاء عن ياوان (تك 10: 4)، ويعتقد أنها ترتيسوس الواقعة في جنوب أسبانيا قرب جبل طارق، ولعلها هي قرطاجنة المدينة الواقعة شمال غرب أفريقيا. كانت غنية جدًا بالمعادن كالفضة المطرقة، والمصنوعة ألواحًا (إر 10: 9) والحديد والقصدير والرصاص. إن كانت شبا وددان يمثلان التجارة في الشرق، فإن ترشيش تمثل التجارة في الغرب، لهذا جاء في حزقيال النبي: "شبا وددان وتجار ترشيش وكل أشبالها يقولون لك: هل لسلب سلب أنت جاء؟! هل لغنم غنيمة جمعت جماعتك لحمل الفضة والذهب؟! لأخذ الماشية والقنية لنهب نهب عظيم؟!" (13: 38).
وحينما يقال "سفن ترشيش" فلا تعني بالضرورة أنها سفن ملك ترشيش أو تقوم بالاتجار مع ترشيش، لكن لشهرتها التجارية أطلقت على السفن الضخمة العابرة المحيطات التي كانت تبحر خصيصًا لجلب المعادن الثمينة.
ولا ننسى أنه حينما طلب الرب من يونان أن يكرز في نينوى في الشرق هرب إلى الغرب في سفينة مبحرة إلى ترشيش (يونان 1: 3).