يقول أبونا المتنيح القمص متى المسكين في كتابه عن ”العذراء القديسة مريم - ثيئوتوكس“:
[معروفٌ في تقليدنا اللاهوتي أن العلاقة الطبيعية التي كانت قائمة بين العذراء وابنها الإله المتجسِّد لم تُضْفِ على شخصية العذراء حالة اشتراك في طبيعة المسيح الإلهية حتى بالرغم من حلول الروح القدس عليها أولاً، الذي أعدَّها فقط لحمل الإله، ولكن لم يهبها امتياز الشركة في طبيعة الله (2بط 1: 4)، التي ظلَّت تنقصها وتنتظرها بالصلاة إلى أن نالتها مع الرسل يوم الخمسين بمعمودية الروح القدس ونار (أع 2: 4،3) حسب وعد الآب، ثم بالشركة في الجسد والدم (أع 2: 42). وحينئذ فقط كمُلت قامة العذراء مريم إلى قامة ملء المسيح إلى إنسان كامل في المسيح يسوع.