|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** شهادة بدون اسم *** فى يوم افتتاح الجامعات وبعد ان القيت خطبة الافتتاح وزعت الشهادت والدرجات العلمية وقف المدير وطلب من الجميع فى القاعة الكبيرة ان يظلوا فى اماكنهم ليخبرهم عن امر هام . ظل الحشد مترقبا لعلة يعرف هذا الامر الذى ظن البعض انة قد يكون هدية ثمينة للجامعة او انضمام شخصية بارزة لهيئة التدريس ولكن لم يكن شى من هذا. ثم قال المدير : انة استلم خطابا منذ بضعة اسابيع من طالب مشهور يقول فية انة يعيد اليةالشهادة الجامعية التى حصل عليها لانة غش فى الامتحان النهائى عند تخرجة وهو يشعر انة لا يستحق الشهادة لانة حصل عليها بغير جدارة وذكر فى الخطاب ان ضميرة لا يسمحلة ان يحتفظ بها. وذكر المدير انة رد علية بخطاب مدحة فية هذا المثل من نبل الاخلاق وذكر لة ان سلوكة الشريف واصالة اخلاقة منذ ترك الجامعة تكفر عن الطريقة التى حصل عليها بها على الشهادة وردها الية ثانية طالبا قبولها. لكن الطالب رد علية مرة اخرى وقال : ان ضميرة لا يسمح ان يقبل هذة الشهادة لانة لم يكن امينا فى الحصول عليها ولما ساد السكون على الجمع المحتشد فى القاعة امسك المدير الشهادة ورفعها بيدة وقال : هذة هى الشهادة _ لكن بدون الاسم الذى قطعناة منها كان ذلك اعظم درس لمئات الطلبة السويسريين وجموع المشاهدين فى تلك القاعة عن عقاب الضمير مما لا يمكن محوة من الذاكرة وعلى اثر ذلك اقامت مصلحة البريد فى المدينة صناديق اسمتها ( صندوق الضمير ) توضع فية النقود التى اختلسها الناس من الحكومة وضميرهم انبهم على هذا الامر وفى احوال كثيرة يكون قد مضى وقت طويل على هذة النقود بل ربما تكون نسيت تماما ولم يكن الدافع لرد هذة المبالغ هو الخوف من العقاب او القبض عليهم بل هو تانيب الضمير لهم |
|